الضفة الغربية | استشهاد شاب وإصابة طفل برصاص الاحتلال في جنين
استمع إلى الملخص
- تصاعدت اعتداءات المستوطنين في الأغوار الشمالية، مع تخريب ممتلكات وتهجير 33 تجمعاً بدوياً، واستشهاد 34 فلسطينياً منذ أكتوبر، وبلغت الاعتداءات 7154، مما زاد معاناة الفلسطينيين.
- تعرض المزارعون الفلسطينيون لاعتداءات خلال موسم قطف الزيتون، مع إصابات ومصادرة معدات، مما يعكس استمرار التوترات في الضفة الغربية.
استشهد شاب فلسطيني، مساء الجمعة، وأصيب طفل (15 عاماً) برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب دوار السينما في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الشهيد هو الشاب محمد عدنان يوسف سلامة (25 عاماً) فيما أصيب الطفل بشظايا الرصاص الحي في الأطراف.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت عدة أحياء في مدينة جنين، وسط إطلاق الرصاص صوب الأهالي، ونشر جيش الاحتلال فرقة من الجنود المشاة في منطقة دوار السينما وسط المدينة، وفي محيط مستشفى جنين الحكومي ومستشفى الأمل، واعتقلت شاباً.
وباستشهاد سلامة يرتفع عدد الشهداء في محافظة جنين إلى 50 شهيداً منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على المدينة ومخيمها في 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، الذي طاول أيضاً عدة بلدات وقرى في المحافظة. ودمر الاحتلال خلال عدوانه أكثر من 600 منزل بشكل كامل في مخيم جنين، وهدم جزئياً نحو ألف وحدة سكنية، ما أدى إلى تهجير نحو 22 ألف مواطن ونزوحهم من سكان المخيم إلى المدينة وبلدات وقرى المحافظة.
وأفادت "وفا" بأن مستوطنين اقتحموا خربة الفارسية بالأغوار الشمالية، وأقدموا على تخريب كابلات خلايا طاقة شمسية وتقطيعها. وتشهد مناطق الأغوار الشمالية تصاعداً كبيراً في وتيرة اعتداءات المستوطنين، وتشمل هذه الاعتداءات مهاجمة البيوت وممتلكات الأهالي وترهيبهم والاعتداء عليهم، بالإضافة إلى ملاحقتهم في المراعي ومنعهم من دخولها والاعتداء على مواشيهم وسرقتها. ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، نفذ المستعمرون 7154 اعتداءً بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم، ما أدى إلى استشهاد 34 فلسطينياً، وتهجير 33 تجمعاً بدوياً فلسطينياً، تتكون من 455 عائلة وتضم 2853 فرداً، من أماكن سكنهم إلى أماكن أخرى، بحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
واقتحمت قوات الاحتلال، ليل الجمعة السبت، عدة مدن وبلدات في الضفة الغربية المحتلة. وأصيب شاب، برصاص حي أطلقته قوات الاحتلال خلال اقتحامها قرية الطبقة في بلدة دورا جنوب غرب الخليل. ومنعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إلى المصاب وتركته ينزف نحو ساعة، قبل أن يتمكن الهلال الأحمر الفلسطيني من نقله إلى مستشفى دورا الحكومي، حيث وصفت إصابته بالمتوسطة.
في غضون ذلك، هاجمت مجموعات من المستوطنين، صباح اليوم السبت، المزارعين الفلسطينيين في عدة مناطق بالضفة الغربية، بالتزامن مع موسم قطف الزيتون. وقال المشرف العام لمنظمة البيدر الحقوقية حسن مليحات لـ"العربي الجديد"، إن مجموعات من المستوطنين اعتدت بالضرب على المزارعين في أثناء عملهم في أراضيهم بين بلدتي الزاوية ورافات غرب سلفيت، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح متفاوتة.
وأكد مليحات أن مجموعة أخرى من المستوطنين اقتحمت منطقة جبل قماص في بلدة بيتا جنوب نابلس، ونفذت جولات استفزازية بحماية قوات الاحتلال. كما هاجم مستوطنون مزارعين في قرية برقا شرق رام الله في أثناء قطفهم الزيتون، وأطلقوا الرصاص الحي باتجاههم من دون أن تسجل إصابات. وبحسب مصادر محلية، فإن قوات الاحتلال التي رافقت المستوطنين صادرت السلالم والمعدات الزراعية وأجبرت أهالي برقا على مغادرة أراضيهم وترك المحصول.
إلى ذلك، نفذ مستوطنون، اعتداءات جديدة على المزارعين في قرية جوريش خلال قطف الزيتون من دون تسجيل إصابات، فيما هاجم آخرون قاطفي الزيتون في عدة مواقع ببلدة عقربا جنوب نابلس، بحماية من جيش الاحتلال.