أُصيب شاب فلسطيني، ليل الجمعة- السبت، برصاصة خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم الفوار جنوب الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، عن مصادر محلية، قولها إن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم وسط إطلاق الرصاص الحي والغاز السام في أزقة المخيم وأحيائه. وقال مستشفى يطا الحكومي إن شاباً (23 عاماً) أصيب برصاصة في قدمه. ويتعرض مخيم الفوار لعمليات مداهمة يومية، والتي يتخللها حملات الاعتقال والتحقيق الميداني، إلى جانب عمليات إطلاق الرصاص والغاز السام بشكل عشوائي على الفلسطينيين ومنازلهم.
وفي موازاة ذلك، يدخل العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيمها يومه الـ41 توالياً واليوم الـ28 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني بالتزامن مع تعزيزات عسكرية مكثفة ومداهمات وهدم العديد من المنازل. وأسفر العدوان المتواصل على المدينة ومخيميها عن استشهاد 13 فلسطينياً، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من تسعة آلاف شخص من مخيم نور شمس، و12 ألف شخص من مخيم طولكرم.
وأمس الجمعة، لفت مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، في رسائل متطابقة بعثها إلى كل من الأمين العام أنطونيو غوتيريس، ورئيس مجلس الأمن في مارس/ آذار الحالي (الدنمارك)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فيليمون يانغ، إلى "استمرار العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية واعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين". وأضاف: "إسرائيل تواصل حملتها الاستعمارية في الضفة الغربية، وتقترح قانوناً لإنشاء "القدس الكبرى" لضم المستعمرات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحيطة بالقدس الشرقية المحتلة".
ومنذ بدئه حرب الإبادة على غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس المحتلة، ما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 930 فلسطينياً، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفاً و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.