الضفة الغربية | إصابات وحرق ممتلكات وتهجير بهجمات إرهابية للمستوطنين
استمع إلى الملخص
- في بلدة عطارة، أحرق المستوطنون أربع مركبات وكتبوا شعارات عنصرية، مع محاولات لإقامة بؤرة استيطانية جديدة، بينما نفذت قوات الاحتلال مداهمات واعتقالات في مناطق مختلفة.
- أجبر المستوطنون عائلتين فلسطينيتين على الرحيل من تجمع شلال العوجا البدوي قرب أريحا، بعد اعتداءات وتهديدات، وسط دعوات لحماية التجمعات البدوية في الأغوار.
مستوطنون يقيمون بؤرة استيطانية بين عطارة وبلدة بيرزيت
مستوطنون هاجموا صباحاً منطقة البرج في أراضي قرية المزرعة الشرقية
إصابة مواطن وزوجته برضوض في مسافر يطا من جراء اعتداء مستوطنين
واصل المستوطنون هجماتهم الإرهابية على الفلسطينيين في قرى ومناطق الضفة الغربية المحتلة، صباح اليوم الجمعة، ما أسفر عن إصابات بالرصاص الحي وحرق ممتلكات. وقال رئيس مجلس قروي المزرعة الشرقية محمد زبن لـ"العربي الجديد" إنّ مستوطنين هاجموا، صباح اليوم الجمعة، منطقة البرج في أراضي قرية المزرعة الشرقية شمال رام الله، حيث يقع تجمع بدوي هناك، وأطلقوا الرصاص، ما أدى إلى إصابة شابين، وُصفت جروح أحدهما بالخطيرة، قبل انسحاب المعتدين.
وفي مسافر يطا جنوب الخليل، أفاد الناشط أسامة مخامرة، في تصريح صحافي، بإصابة مواطن وزوجته بجروح ورضوض من جرّاء اعتداء مستوطنين عليهما بالضرب بالعصي والهراوات، صباح اليوم. وأوضح مخامرة أن مستوطنين هاجموا مساكن المواطنين في قرية سوسيا بالمنطقة، واعتدوا على خضر جمعة النواجعة وزوجته فاطمة خليل النواجعة، ما أدى إلى إصابتهما بجروح في الرأس، وقد نُقلا إلى مستشفى يطا الحكومي.
وفي شمال رام الله، قال الناشط عبد الهادي العطاري، من بلدة عطارة، لـ"العربي الجديد"، إنّ أهالي البلدة فوجئوا، فجر اليوم الجمعة، بإحراق المستوطنين أربع مركبات في منطقة البلدة القديمة، وخط شعارات عنصرية في المكان، وأكد العطاري أن طواقم الإطفاء والإسعاف وصلت إلى المكان وأخمدت النيران من دون وقوع إصابات.
مستوطنون يهاجمون المنازل ويحرقون مركبة في قرية عطارة شمال رام الله pic.twitter.com/nnC8lGEmz4
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) August 14, 2025
وأشار إلى أن الهجوم يأتي بالتزامن مع استمرار إقامة مستوطنين بؤرة استيطانية بين عطارة وبلدة بيرزيت المجاورة، إذ أعادوا بناءها أربع مرات خلال الأيام الماضية بعدما أزالتها قوات الاحتلال. وعلى صعيد آخر، أكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت مداهمات واعتقالات في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، وسط اعتقالات طاولت عدداً من الفلسطينيين.
تهجير عائلتين من تجمع شلال العوجا قرب أريحا
ومساءً، أجبر مستوطنون عائلتين فلسطينيتين على الرحيل من تجمّع شلال العوجا البدوي قرب أريحا، شرقي الضفة الغربية. وأكد المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو في فلسطين حسن مليحات، لـ"العربي الجديد"، أن مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين أجبرت عائلتي عايد موسى كعابنة وإبراهيم عايد كعابنة على الرحيل من تجمع شلال العوجا شمال أريحا، بعد سلسلة من الاعتداءات المتواصلة شملت محاصرتهم داخل محيط منازلهم، والاعتداء عليهم بالضرب المبرح، وتوجيه تهديدات مباشرة بالقتل، واصفاً ما جرى بأنه من "أشد أنواع الإرهاب".
وأكد مليحات أن المستوطنين أنشأوا أخيراً بؤراً استيطانية تبعد نحو 300 متر فقط عن منازل العائلات، ما حوّل حياتهم إلى جحيم يومي، عبر مضايقات مستمرة شملت اقتحامات متكررة وتدمير ممتلكات وترويع متعمّد، بهدف إجبارهم على الرحيل، معتبراً ذلك انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وسياسة تهجير قسري ممنهجة، داعياً إلى تحرك عاجل لحماية التجمعات البدوية في الأغوار.
وأشار إلى أن مجموعات من المستوطنين اقتحمت، صباح اليوم، قرية شلال العوجا، وتجولت بين منازل السكان، ما أدى إلى زيادة حالة التوتر والخوف بينهم، في إطار سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى الضغط على السكان وتهجيرهم تدريجياص. وفي سياق متصل، أكدت مصادر محلية أن مستوطنين نصبوا، مساء اليوم، الخيمة الثالثة في البؤرة الاستيطانية التي يقيمونها لليوم الرابع، بوجود الجيش الإسرائيلي، في خربة طرفين على أراضي قرية عطارة، شمال رام الله، وسط الضفة الغربية.