الضفة الغربية | إخلاء مربع سكني بطولكرم وإصابة شابين في مخيم الجلزون

04 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 16:07 (توقيت القدس)
جنود للاحتلال في مدينة طولكرم، 3 يوليو 2025 (فاروق حندار/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- إخلاء عائلات حوش أبو صفية في طولكرم: أُجبرت أكثر من 40 عائلة على إخلاء منازلها في الحي الشرقي بطولكرم بعد اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي، مما أثار استياء السكان بسبب عدم توضيح الأسباب أو المدة.

- إصابات في مخيم الجلزون: أصيب شابان فلسطينيان بجروح خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم الجلزون شمال رام الله، حيث تخلل الاقتحام مواجهات وإطلاق قنابل صوتية.

- أنشطة استيطانية وهدم في الضفة الغربية: يواصل المستوطنون شق طريق استيطاني في دير أبو مشعل، ووقعت اعتداءات في شلال العوجا ودير بلوط، مما يهدد بمصادرة الأراضي وتدمير الممتلكات.

مخيم طولكرم تعرض سابقاً لعدة عمليات إخلاء

أصيب شابان بجروح برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم الجلزون

يواصل المستوطنون شق طريق استيطاني على أراضي قرية دير أبو مشعل

بدأت عشرات العائلات من مربع حوش أبو صفية السكني في الحي الشرقي بمدينة طولكرم منذ صباح اليوم الخميس إخلاء منازلها، بعد قرار مفاجئ من جيش الاحتلال الإسرائيلي بحقهم، بضرورة الخروج من المنازل وإعطائهم عدة ساعات للإخلاء، فيما أصيب شابان فلسطينيان، بجروح خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الجلزون شمال رام الله وسط الضفة الغربية.

ويلاصق حوش أبو صفية مخيم طولكرم، وتعرض سابقاً لعدة عمليات إخلاء، وسمح لاحقاً للعائلات بالعودة، لكن عملية الإخلاء اليوم تعتبر الأكبر في هذا المربع. وروى أسامة أبو صفية، أحد سكان هذا المربع السكني، لـ"العربي الجديد" عملية الاقتحام، مؤكداً قيام قوة من جيش الاحتلال، مكونة من أكثر من 20 جندياً، باقتحام المنازل في الحي الساعة 9:30 من صباح اليوم الخميس، والطلب من سكانها بالإخلاء، وإعطاء مهلة ساعتين فقط للإخلاء. وقال أبو صفية "إن الجنود لا يتحدثون إلا العبرية، واضطروا إلى استخدام تطبيق للترجمة على الهواتف للحديث معهم، لكن لم يعطوهم أية معلومة، حيث سأل الأهالي عن سبب الإخلاء، وقالوا للجنود إنهم خارج المخيم ويسكنون أحد أحياء المدينة، فرد الجنود أن على السكان التوجه للضباط الأكبر، حيث لا يملكون الإجابة، كما لم يجيبوا عن المدة الزمنية للإخلاء، ومتى يستطيع الأهالي العودة إلى منازلهم، واكتفوا بإبلاغهم بأن المنطقة عسكرية".

ووفق أبو صفية، فإن الإخلاء يشمل أكثر من 40 عائلة، وإن الجنود قاموا بالصراخ على الأهالي لإخلائهم، وقاموا بتحطيم محتويات منزل كل من يرد عليهم. ويواصل الأهالي الإخلاء لمقتنياتهم وأثاث منازلهم، حتى بعد انتهاء مهلة الساعتين، كونهم يخشون من تحطيم وحرق محتويات المنازل كما حصل في العديد من المناطق سابقاً. وقال أبو صفية إن "الأهالي تفاجؤوا بالقرار، كونهم خارج المخيم وليسوا ضمن حدوده، إضافة إلى أنهم لا يعرفون أسباب القرار إطلاقاً". بدوره، قال مدير العلاقات العامة في بلدية طولكرم، مهند مطر لـ"العربي الجديد" إن "هذا الحوش على التماس مع مخيم طولكرم، لكنه يعتبر ضمن الحي الشرقي للمدينة، ويأخذ كامل خدماته من بلدية طولكرم"، مشيراً إلى أن طواقم البلدية تساعد الناس على إخلاء مقتنياتها.

وأكد مطر أن عدداً من أصحاب المنازل عادوا إليها مؤخراً بعد السماح لهم بذلك، ليتفاجؤوا بالقرار الجديد صباح اليوم، موضحاً أن البلدية تواصلت مع الارتباط الفلسطيني لمعرفة ماهية القرار، لكن الارتباط أبلغها أن الاحتلال لم يبلغ حتى اللحظة عن مبرر قرار الإخلاء، ولا مدته. وأشار مطر إلى خريطة كان الاحتلال قد زود بها الارتباط الفلسطيني قبل أسبوعين، تحدد المناطق التي يمنع العودة إليها.

وقال مطر إن "الخرائط تظهر فقط منع العودة إلى داخل مخيمي طولكرم ونور شمس"، مؤكداً أن الاحتلال لم يلتزم بتلك الخرائط التي قررها. وكان جيش الاحتلال سمح قبل يومين بعودة الأهالي إلى بنايات وبيوت في شارع نابلس بمدينة طولكرم، وعاد عدد منهم بالفعل وقد وجد عدد منهم محالهم التجارية أو بيوتهم محطمة المحتويات وبعضها أحرق، ليعود جيش الاحتلال صباح اليوم، ويطلب من بعضهم الإخلاء مرة أخرى كما قال مطر، وقد تكرر ذلك في جبل النصر في مخيم نور شمس، ومناطق غرب المخيم. ويبلغ عدد النازحين في طولكرم قرابة 30 ألف نازح بحسب بلدية طولكرم، ولا يقتصر العدد على أهالي مخيمي نور شمس وطولكرم، بل يشمل العديد من الأحياء المجاورة أو المقابلة للمخيمين.

إصابتان خلال اقتحام الاحتلال مخيم الجلزون

إلى ذلك، أصيب شابان فلسطينيان ظهر اليوم الخميس، بجروح برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مخيم الجلزون شمال رام الله وسط الضفة الغربية. ووفق مركز الجلزون للإعلام المجتمعي، فقد أصيب أحد الشابين برصاصتين، واحدة في الخصر وأخرى في اليد، فيما أصيب الآخر بالقدم، ووصفت حالتهما بالمستقرة.

من جانبه، أوضح الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه تعاملت مع إصابة فتى يبلغ من العمر 17 عاماً بالرصاص الحي داخل المخيم، نقل على إثرها إلى المستشفى، فيما أكد مركز الجلزون للإعلام المجتمعي، أن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال خلال الاقتحام، تخللها إطلاق قنابل الصوت، بالتزامن مع مداهمة عدة منازل وتفتيشها قبل الانسحاب من المخيم.

وفي سياق آخر، يواصل المستوطنون لليوم الرابع على التوالي شق طريق استيطاني جديد على أراضي قرية دير أبو مشعل شمال غرب رام الله، ما سيسبّب مصادرة 500 دونم وفق أهالي القرية، في حين  اقتحم آخرون صباح اليوم، قرية شلال العوجا شمال أريحا شرق الضفة برفقة مواشيهم التي أطلقوها بين منازل الأهالي ومزروعاتهم.

إلى ذلك، هدمت قوات الاحتلال اليوم الخميس، غرفة زراعية في بلدة دير بلوط بسلفيت شمال الضفة الغربية تعود للمواطن عادل يوسف عبد الله، فيما حطم مستوطنون مركبة المزارع عبد الحليم منصور قرب أرضه في وادي قانا ببلدة دير إستيا في سلفيت.