استمع إلى الملخص
- دانت الصين بشدة العمل الإجرامي الذي هدد سلامة الطاقم وأكدت التزامها بحماية حقوق مواطنيها وشركاتها في الخارج، مشيرة إلى الصداقة العميقة مع الصومال واستمرار التعاون في مختلف المجالات.
- شهدت حوادث القرصنة قبالة سواحل الصومال ارتفاعًا ملحوظًا، مما ينذر بعودة التوتر في مياه البحر الأحمر، وهو ممر استراتيجي للتجارة الدولية، وسط تحذيرات من الأمم المتحدة لشركات الشحن.
أعلنت الصين تمكنها من إنقاذ سفينة صينية وطاقمها، اليوم الاثنين، كانت محتجزة من قبل مجموعة مسلحة في المياه قبالة السواحل الصومالية. وبحسب بيان، نُشر على صفحة السفارة الصينية في مقديشو على منصة فيسبوك، تمكنت "الحكومة الصينية بعد جهود دؤوبة من انقاذ السفينة وطاقمها بأمان من المجموعة المسلحة التي احتجزتها قبالة سواحل ولاية بونتلاند المحلية". وأضاف البيان أنه خلال مساعيها لإنقاذ السفينة حافظت الصين على مشاورات وتنسيق وثيقين مع الحكومة الصومالية وكذلك ولاية بونتلاند، مشيدة بالدعم المخلص الذي قدمته مختلف القطاعات في الصومال.
ودان بيان السفارة بشدة العمل الإجرامي الذي هدد سلامة الطاقم وأمن الملاحة الدولية، مؤكداً أنها ستواصل بحزم حماية الحقوق القانونية للمواطنين والشركات الصينية في الخارج، وأوضح البيان أن الجانب الصومالي يولي اهتماماً كبيراً لقلق الصين بشأن الأمن والسلامة. وقال البيان إن "الصين تربطها بالصومال صداقة تقليدية عميقة وأي محاولات لتعطيل التعاون بين الصين والصومال محكومة بالفشل"، وأكدت الصين أنها ستواصل العمل مع الجانب الصومالي لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، بما في ذلك قطاع الصيد.
وكان قراصنة صوماليون احتجزوا في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي سفينة صيد صينية كانت تمارس أعمال الصيد غير القانوني في سواحل مدينة هبيو بإقليم مدغ في ولاية جلمدغ وسط البلاد. وطالب القراصنة في مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي بفدية مالية قدرها خمسة ملايين دولار مقابل الإفراج عن السفينة وطاقمها، إلا أن السفارة الصينية لم توضح في بيانها ما إذا كانت الحكومة الصومالية قد دفعت الفدية مقابل الإفراج عن السفينة أم لا. وجاءت عملية الإفراج عن السفينة الصومالية بعد أربعة أيام من زيارة السفير الصيني لدى الصومال وانغ يو، إلى ولاية بونتلاند المحلية حيث التقى رئيس الولاية سعيد عبدالله دني.
ويعتبر اختطاف السفينة الصينية لصيد الأسماك في مياه البحر الأحمر أحدث أعمال القرصنة الصومالية، وارتفعت وتيرة حوادث أعمال القرصنة قبالة سواحل الصومال حيث بلغت 22 محاولة اختطاف في عام 2024، نجح ثلث هذه المحاولات فقط، بعد أن كانت في عام 2023 ست محاولات فقط، مما ينذر بعودة القرصنة وزيادة التوتر في مياه البحر الأحمر، الذي يُعد ممراً استراتيجياً للتجارة الدولية، بحسب قوة مكافحة القرصنة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي. وحذّرت منظمة الأمم المتحدة شركات الشحن من ضرورة أن تكون في حالة تأهب قصوى تحسباً لحوادث القرصنة قبالة السواحل الأفريقية، التي أصبحت وجهة رئيسية لعدد من الناقلات.