الصين تعارض خطة أميركية لإنشاء قواعد عسكرية في محيطها

26 نوفمبر 2024
خلال تدريب عسكري أميركي ياباني في بحر الفيليبين، 31 يناير 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعارض الصين استخدام قضية تايوان كذريعة لتعزيز الانتشار العسكري، بعد تقارير عن نية واشنطن وطوكيو نشر وحدات صاروخية في المنطقة ضمن حالة طوارئ محتملة تشمل تايوان.

- يعتزم الجيش الأميركي إنشاء قواعد مؤقتة في جزر نانسي والفلبين لنشر وحدات صاروخية، مع دعم لوجستي من "قوات الدفاع الذاتي" اليابانية، ونشر وحدات إطلاق النار بعيدة المدى في الفلبين.

- أكدت الصين أن الولايات المتحدة وحلفاءها يختبرون صبرها بشأن تايوان، مما يثير التوترات، مشددة على أن الالتزام بمبدأ الصين الواحدة هو مفتاح السلام والاستقرار.

أعربت الصين اليوم الثلاثاء عن معارضتها استخدام قضية تايوان ذريعةً لتعزيز الانتشار العسكري في محيطها، وذلك تعقيباً على تقارير يابانية حول اعتزام واشنطن العمل مع طوكيو على نشر وحدات صاروخية في المنطقة، ضمن حالة طوارئ مستقبلية محتملة تشمل تايوان. وبحسب ما نشرته وكالة كيودو للأنباء، أمس الاثنين، فإن الجيش الأميركي سينشئ قواعد مؤقتة على طول سلسلة جزر نانسي في جنوب غرب اليابان والفيليبين لنشر وحدات صاروخية، وسيتم دمج النشر في أول خطة عمليات مشتركة للولايات المتحدة واليابان للتعامل مع حالة طوارئ تشمل البر الرئيسي الصيني وجزيرة تايوان والتي ستُصاغ في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وذكرت الوكالة اليابانية أن فوج مشاة البحرية الأميركي الساحلي، الذي يمتلك نظام صواريخ المدفعية عالية الحركة متعدد الإطلاق (هيمارس) سيُنشر على طول سلسلة الجزر الممتدة من محافظتي كاجوشيما وأوكيناوا اليابانيتين باتجاه جزيرة تايوان، ومن المتوقع أن تشارك "قوات الدفاع الذاتي" اليابانية بشكل أساسي في الدعم اللوجستي لوحدة مشاة البحرية الأميركية، بما في ذلك توفير الوقود والذخيرة. وسينشر الجيش الأميركي وحدات إطلاق النار بعيدة المدى التابعة لقوة المهام متعددة المجالات (MDTF) في الفيليبين، والتي صُمّمت للعمل في بيئة متعددة المجالات، بما في ذلك الجو والبر والمياه والفضاء والإنترنت والمعلومات.

الصين تعارض الوجود الأميركي

وفي تقرير لها اليوم، قالت صحيفة "غلوبال تايمز" الحكومية في الصين إن الولايات المتحدة وحلفاءها حاولوا دائماً اختبار صبر بكين بشأن قضية تايوان من خلال تعزيز انتشارهم وأنشطتهم العسكرية في المنطقة، لتشجيع الانفصاليين في تايوان وإثارة التوترات، ووضع عقبات أمام جهود إعادة توحيد الجزيرة مع البر الرئيسي الصيني، على حد تعبيرها. واعتبرت أن هذه مجرد خدعة قديمة لا تثير الدهشة، والصين مستعدة لذلك. وأضافت أنه بسبب "الاستفزازات التي قامت بها سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي" في جزيرة تايوان خلال السنوات الأخيرة بدعم من الولايات المتحدة، أجرت القوات العسكرية الصينية سلسلة من التدريبات العسكرية في المنطقة، وأشارت أنه كلما زاد استفزازها، زادت الفرص المتاحة للبر الرئيسي الصيني لتعزيز استعداداته العسكرية لحل المشكلة.

ونقلت الصحيفة عن الخبير العسكري الصيني فو تشيان شاو، قوله إن "خطة الانتشار العسكري الأميركية تهدف إلى حصار القنوات الرئيسية لدخول سفن جيش التحرير الشعبي إلى غرب المحيط الهادئ، مثل مضيق مياكو وقناة باشي". وأضاف "إذا تجرأت هذه الدول على شن هجمات عسكرية ضد المصالح الصينية فإن جيش التحرير الشعبي سوف يشن هجمات مضادة، وستكون فرص بقاء القوات في المنطقة منخفضة للغاية". وشدد على أن القوى الخارجية يجب أن "تفهم أن التدخل في قضية تايوان هو طريق مسدود، وأن خطة انتشارها العسكري لا يمكن أن تغير قدرة الصين وتصميمها بشأن قضية تايوان".

من جهتها، اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، في إفادة صحافية أمس الاثنين، أن "تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين"، وأن قضية تايوان هي "شأن داخلي للصين"، مشيرة إلى أن مفتاح الحفاظ على السلام والاستقرار عبر المضيق هو الالتزام بمبدأ الصين الواحدة. وأضافت أن بكين تعارض بشدة هذه الخطوة التي من شأنها التسبب في زيادة التوترات والمواجهة في المنطقة، وتقويض السلام والاستقرار الإقليميين.

المساهمون