الصين ترفض بشدة اتهامات نتنياهو لها: عالج المرض وليس الأعراض
استمع إلى الملخص
- البيان الصيني يشدد على ضرورة تبني إسرائيل خطة سلام دائمة بدلًا من العمليات العسكرية، مع التأكيد على أهمية الحكمة السياسية والدبلوماسية لتجاوز المأزق الحالي.
- المجتمع الدولي يدعو لوقف إطلاق النار في غزة، مع التأكيد على أهمية الأمن المشترك لتحقيق السلام الدائم واحترام حقوق الفلسطينيين والإسرائيليين.
قال متحدث باسم السفارة الصينية في إسرائيل، اليوم الخميس، إن ادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
بشأن الصين لا أساس لها من الصحة تماماً، وتضر بالعلاقات الصينية الإسرائيلية، والصين قلقة للغاية وتعارضها بشدة. جاء ذلك رداً على تصريحات نتنياهو بأن بعض الدول، بما في ذلك الصين وقطر، تستثمر في تقنيات الذكاء الاصطناعي وتستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لتنفيذ "حصار معلوماتي" ضد إسرائيل.وأكد المتحدث الصيني، وفقًا لبيان نشرته السفارة على حسابها عبر تطبيق ويتشات، إن إلقاء اللوم على الأصوات الناقدة على بعض منصات التواصل الاجتماعي، ثم توجيه أصابع الاتهام إلى الصين ليس سوى حالة من "البحث عن العلاج الخاطئ للمرض. إنه يستهدف الطرف الخطأ ويصف العلاج الخاطئ". وأضاف: "لاحظنا أيضًا وجود العديد من الأصوات المتأملة داخل إسرائيل نفسها، التي تُجادل بأن ما تحتاجه البلاد ليس حربًا طويلة الأمد، بل خطة سلام دائمة"، لافتاً إلى أن إسرائيل، "لتجاوز مأزقها الحالي، تحتاج إلى حكمة سياسية ودبلوماسية خلاقة، وليس مجرد عمليات عسكرية وقصف لا ينتهي".
وجاء في البيان: "منذ فترة، يتابع المجتمع الدولي الوضع في غزة من كثب، مع إجماع واسع يدعو إلى وقف إطلاق نار مبكر وإنهاء القتال، ما سيساعد أيضًا على ضمان عودة آمنة للرهائن الإسرائيليين في أقرب وقت ممكن. كذلك فإن التصويت الساحق في الأمم المتحدة والهيئات متعددة الأطراف الأخرى لصالح القرارات المتعلقة بالقضايا الفلسطينية يعكس بالفعل موقف غالبية المجتمع الدولي".
وأضاف المتحدث نفسه: "كما يقول المثل الصيني: من الأفضل معالجة السبب الجذري بدلًا من مجرد معالجة الأعراض. تكمن القضية الفلسطينية في صميم قضية الشرق الأوسط. وأمن جميع دول المنطقة، بما فيها إسرائيل وفلسطين، مترابط. الأمن أحادي الجانب غير قابل للتطبيق، فالأمن المشترك وحده كفيل بتحقيق السلام الدائم والقضاء على بؤر العنف والكراهية. كذلك يجب احترام المخاوف الأمنية المشروعة لإسرائيل، وإعمال حق فلسطين في البقاء وإقامة الدولة والتنمية".
وأكد البيان أنه "لا يمكن إنكار العدالة، ولا عكس الأخلاق، ولا تجاهل الرأي العام. وحثّ إسرائيل على الاستجابة للنداء القوي للمجتمع الدولي، ووقف عملياتها العسكرية في غزة فورًا، والتوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن لمنع كارثة إنسانية أكبر". وأشار إلى أن الصين تأمل بصدق أن ترى دول المنطقة تتعايش بسلام في أقرب وقت ممكن، وتحقق الاستقرار والازدهار المشترك، وهي مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي للعب دور بنّاء في تهدئة الوضع الإقليمي.