الصين تدعم الخطة المصرية: غزة ملك للفلسطينيين

07 مارس 2025   |  آخر تحديث: 07:57 (توقيت القدس)
وزير الخارجية الصيني خلال مؤتمر صحافي في بكين، 7 مارس 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعرب وزير خارجية الصين، وانغ يي، عن دعمه للخطة المصرية لإعمار غزة، مشددًا على أهمية حل الدولتين لضمان التعايش السلمي، ودعا لتعزيز المساعدات الإنسانية لغزة.
- سعى وانغ إلى تقديم الصين كمصدر للاستقرار العالمي، مشيدًا بالعلاقات مع روسيا ومحذرًا الولايات المتحدة من محاولات احتواء التنمية الصينية، مؤكدًا على أهمية الاحترام المتبادل.
- تناول وانغ موقف الصين من الأزمات الدولية، مشيرًا إلى دعم محادثات السلام في أوكرانيا، واستقرار بحر الصين الجنوبي، وتحسين العلاقات مع الهند، مؤكدًا على دور الصين في تعزيز السلام العالمي.

أعرب وزير خارجية الصين وانغ يي، اليوم الجمعة، عن دعمه للخطة المصرية لإعمار قطاع غزة ومنع تهجير أهله، وقال إن الأولوية يجب أن تكون لحل الدولتين بين الإسرائيليين والفلسطينيين لضمان قدرتهم على العيش معا في وئام. وقال وانغ خلال المؤتمر الصحافي السنوي، إن أي تغيير قسري في وضع غزة لن يؤدي إلا إلى خلق المزيد من عدم الاستقرار، وإذا كانت الدول الكبرى مهتمة حقا فإنها سوف تعمل على تعزيز المساعدات الإنسانية. وأضاف أن غزة ملك للشعب الفلسطيني وهي جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية.

وسعى الوزير إلى تقديم الصين باعتبارها مصدراً للاستقرار للعالم وسط ما سماه الأوقات المضطربة، وقال إن بكين ستقاتل من أجل السلام والاستقرار مع الدفاع بقوة عن مصالحها. وأشاد وانغ في مؤتمره الصحافي السنوي على هامش اجتماعات مجلس النواب في العاصمة بكين، بالعلاقات المرنة بين الصين وروسيا، بينما حذر الولايات المتحدة من أن بكين سترد بحزم على محاولات واشنطن لاحتواء التنمية الصينية.

كما استعرض كبير الدبلوماسيين الصينيين خلال المؤتمر الذي استمر 90 دقيقة ورد فيه على 23 سؤالاً، مواقف بكين بشأن مجموعة من القضايا بما في ذلك حرب أوكرانيا، والشرق الأوسط، وتايوان، وبحر الصين الجنوبي، والنزاع الحدودي مع الهند.

علاقة الصين مع الولايات المتحدة

وعن العلاقة مع الولايات المتحدة والطريقة التي ستتعامل بها بكين مع إدارة ترامب الجديدة، قال وانغ إن الاحترام المتبادل هو المبدأ الأساسي للعلاقات الصينية الأميركية. وأضاف "لا ينبغي لأي دولة أن تتخيل أنها قادرة على قمع الصين والحفاظ على علاقات جيدة معها". وتابع "إن مثل هذه التصرفات المتناقضة لا تخدم استقرار العلاقات أو بناء الثقة المتبادلة"، كما أشار إلى أن الفنتانيل مشكلة داخلية يجب على الولايات المتحدة مواجهتها ومعالجتها، ويجب عليها أن تفكر في نهجها الخاص في ما يتعلق بإجراءاتها الجمركية.

أوكرانيا

وعن موقف الصين من تطورات الأزمة الأوكرانية، قال وزير الخارجية الصيني إن بكين تدعو إلى محادثات السلام منذ اليوم الأول للأزمة. وأضاف أن هدف بلاده هو خلق الظروف لحل الأزمة، ولفت إلى أنه منذ بدء الحرب في عام 2022، أصدرت بكين مواقف متعددة تدعو إلى وقف إطلاق النار من خلال المفاوضات السلمية، كما أرسلت أيضاً مبعوثاً خاصاً إلى أوروبا والجنوب العالمي لتعزيز محادثات السلام. وأضاف أن الصين ترحب وتدعم "كل الجهود الرامية إلى تحقيق السلام". وتابع "يجب علينا أن ندرك أيضاً أن الأسباب الجذرية لهذه الأزمة معقدة... ولكن لا يوجد رابح في الصراع، ولا يوجد خاسر في السلام. يجب أن تكون طاولة المفاوضات هي نهاية الصراع"، ولفت إلى أن الصين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي، بناء على رغبة الأطراف المتحاربة، للعب "دورها البناء" للمساعدة في حل الصراع. لكن وانغ لم يوجه دعوة صريحة إلى الدول الأوروبية -بما في ذلك أوكرانيا- للانضمام إلى مفاوضات وقف إطلاق النار.

بحر الصين الجنوبي

وفي ما يتعلق بالتوتر في بحر الصين الجنوبي، قال وانغ إن الوضع في بحر الصين الجنوبي مستقر بفضل الجهود المشتركة للصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان). وأضاف أن الاحتكاكات بين الفيليبين والصين هي "دمية ظل" تقودها قوى خارجية، لافتاً إلى أن "الانتهاك والاستفزاز سوف يأتيان بنتائج عكسية، وأولئك الذين يتصرفون كقطع شطرنج للآخرين سوف يتم التخلص منهم حتما".

كما أشار في هذا السياق إلى أنه تم الانتهاء من القراءة الثالثة لقواعد السلوك. وفي السابق، كانت رابطة دول جنوب شرق آسيا والصين تهدفان إلى الانتهاء، بحلول عام 2026، من مدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي التي تهدف إلى إدارة التوترات وتعزيز التعاون في الممر المائي المتنازع عليه.

الهند

وحول العلاقة مع الهند، قال وانغ إن العلاقات بين الجارتين خطت خطوة إيجابية إلى الأمام في العام الماضي. وأضاف "المهمة المشتركة للصين والهند هي دفع عجلة التنمية والازدهار في كل منهما"، ولفت إلى أن الدول يجب أن تتعاون بدلاً من استهلاك بعضها بعضاً، وتعمل بشكل وثيق بدلاً من حالة الشك والحذر، وقال إن النزاع الحدودي بين الصين والهند لا ينبغي أن يحدد العلاقات الثنائية. وأضاف أن الصين والهند يجب أن تعملا بشكل مشترك على تعزيز تنمية الجنوب العالمي.

وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت الصين قادرة على لعب دور عالمي أكبر، قال وانغ إن دبلوماسية بكين ستقف بثبات على الجانب الصحيح من التاريخ. وأضاف أن الولايات المتحدة ستستخدم استقرار الصين للمساعدة في استقرار العالم. وتابع: "إننا نواصل توسيع شراكتنا العالمية القائمة على المساواة والانفتاح والتعاون وكتابة فصل جديد من التضامن والاعتماد على الذات مع بلدان الجنوب العالمي"، لافتاً إلى أن الصين "تقف بثبات إلى جانب العدالة الدولية وتعارض بشدة سياسة القوة والهيمنة". وأضاف أن الدولة الكبرى يجب أن تحترم التزاماتها الدولية وتفي بمسؤولياتها، وقال إن الصين سعيدة برؤية المزيد من الدول تنضم إلى مجتمع المستقبل المشترك، وإن التاريخ يثبت أن الطريقة الوحيدة للفوز الحقيقي هي رعاية الجميع.

دلالات