الصين تجري تدريبات عسكرية في قاعدة بحرية موسعة حديثاً في كمبوديا
استمع إلى الملخص
- تشمل التدريبات مناورات بحرية، ومن المتوقع أن تتكرر وتتنوع لتشمل عناصر برية وجوية، بهدف تعزيز السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي.
- نفت كمبوديا وجود اتفاق سري مع الصين لاستخدام القاعدة حصرياً، مؤكدة انفتاحها على استضافة سفن من دول أخرى، وسط قلق واشنطن من تزايد نفوذ بكين في المنطقة.
أجرت الصين وكمبوديا تدريبات عسكرية مشتركة في قاعدة بحرية موسّعة حديثاً، على ساحل خليج تايلاند، وهي منشأة تخشى الولايات المتحدة من أن تصبح موقعاً عسكرياً للصين.
وذكر التلفزيون الصيني المركزي (سي.سي.تي.في) في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، أن سفناً حربية من البلدين أجرت تدريبات شملت مناورات تشكيلية، بعد يوم واحد من افتتاح قاعدة ريام البحرية الموسّعة، ونقلت صحيفة غلوبال تايمز الرسمية الصينية عن خبراء عسكريين صينيين قولهم، إنه من المرجح أن تصبح مثل هذه التدريبات أكثر تواتراً في المستقبل، وأن تشمل أيضاً عناصر برية وجوية إلى جانب تلك البحرية، وأن تساعد في "حماية السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي".
وتتناوب سفن عسكرية صينية على القاعدة منذ بدء مشروع التطوير الذي تموّله بكين في يونيو/ حزيران 2022، وجاء التطوير بعد أن هدمت كمبوديا منشأة بنتها الولايات المتحدة في القاعدة عام 2020، ورفضت عرض واشنطن لإصلاحها. ونفت كمبوديا مراراً تقارير تحدثت عن اتفاق سري مع الصين لنشر قواتها في القاعدة، وقالت إنها منفتحة على استضافة سفن عسكرية من دول أخرى.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن القاعدة الموسّعة تشمل رصيفاً جديداً يمكنه استضافة سفن أكبر، وافتتحت كمبوديا السبت القاعدة التي قامت بتحديثها الصين التي لن تستخدمها "حصراً"، على ما أكدت بنوم بنه، فيما تشعر واشنطن بالقلق إزاء تزايد نفوذ بكين في المنطقة. وحضر وفد عسكري صيني المراسم إضافة إلى ممثلين لجيوش دول أجنبية.
وقال رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت خلال المراسم إن "ليس هناك ما نخفيه" بشأن هذه القاعدة البحرية الواقعة في ريام (جنوب غرب)، مؤكداً أنه يمكن لقوارب من دول أخرى أن ترسو هناك، وشدد على أنه لم يجرِ تحديث المنشأة للاستخدام "الحصري" لبكين، وتخشى واشنطن أن توفر هذه القاعدة الواقعة على خليج تايلاند نقطة استراتيجية لبكين على أبواب بحر الصين الجنوبي المجاور، الذي يطالب العملاق الآسيوي بشبه سيادة كاملة عليه.
(رويترز، فرانس برس)