استمع إلى الملخص
- تصريحات المتحدث العسكري جاءت خلال اجتماع المؤتمر السياسي الشعبي الصيني، وسط تصاعد التوترات بين بكين وتايبيه، وتهديد الصين بضم تايوان بالقوة إذا لزم الأمر.
- التوترات تتزامن مع موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الغامض بشأن الدفاع عن تايوان، مما يزيد من تعقيد العلاقات بين الولايات المتحدة والصين.
توعد الجيش الصيني الأحد بـ"تضييق الخناق" على تايوان في حال تصاعد النزعة الاستقلالية في الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي، محذراً المؤيدين لذلك بضرورة التراجع عن "حافة الهاوية".
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن المتحدث باسم الجيش وو تشيان قوله "كلما تفشّى انفصاليو استقلال تايوان، ضاق الخناق حول أعناقهم، وزاد حد السيف المسلط فوق رؤوسهم". وأكد أن الجيش "هو قوة تحرك في مواجهة الانفصال ولتعزيز إعادة التوحيد"، على حد تعبيره.
وتوجه وو إلى مؤيدي استقلال الجزيرة بالقول "لقد امتطيتم جوادكم إلى حافة الهاوية، الأرض خلفكم... إذا واصلتم التقدم على المسار الخاطئ، فستواجهون طريقاً مسدوداً". وتعتبر الصين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، وتعهدت بإعادتها إلى كنفها، بالقوة إذا لزم الأمر.
وتأتي تصريحات المتحدث العسكري على هامش اجتماع المؤتمر السياسي الشعبي الصيني الاستشاري والدورة السنوية لمجلس الشعب، وهما أكبر تجمع سياسي سنوي في البلاد.
وفي الآونة الأخيرة، ارتفعت حدة التصريحات المتبادلة بين بكين وتايبيه، إلى جانب تهديد تايوان بالضم، بعد رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب التعليق حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستدافع عن تايوان في حالة تعرضها لهجوم من قبل الصين، التي تعد الجزيرة جزءاً من أراضيها ولا تستبعد ضمها بالقوة "إذا لزم الأمر". وغداة إعلان وزارة الدفاع الصينية، أواخر فبراير/شباط الماضي، أن الجزيرة ستقع في أيدي بكين "عاجلاً أم آجلاً"، اعتبرت وزارة الدفاع التايوانية، أن تاريخ الحرب العالمية الثانية يظهر أن "العدوان والتوسع سينتهيان بالفشل".
يأتي تهديد تايوان في وقت لا تغيب بكين عن حسابات الرئيس الأميركي الذي يواصل اتخاذ إجراءات، والتهديد بأخرى، ضد حلفاء واشنطن وخصومها على السواء، ولا سيما في موضوع رفع الرسوم الجمركية التي تنبئ بحرب تجارية بين أقوى اقتصادات العالم.
(فرانس برس، العربي الجديد)