أعلن التلفزيون الحكومي الصومالي، اليوم الجمعة، مقتل 27 من مقاتلي حركة الشباب، الموالية لتنظيم القاعدة، في عملية مشتركة وقعت في منطقة زراعية بإقليم شبيلى السفلى جنوبي البلاد.
وبحسب التلفزيون، نفذ الجيش، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، عملية عسكرية مشتركة استهدفت مزرعة شيخو على بعد 16 كم جنوبي مدينة أوطيغلي في ولاية جنوب غرب الصومال الفيدرالية.
وأضاف التلفزيون أن العملية جاءت بعد تلقي الجيش معلومات من السكان المحليين حول تجمع لمقاتلي "الشباب" الذين كانوا يخططون لشن هجمات ضد الجيش.
وتسببت العملية في مقتل 27 من مقاتلي الحركة، فيما جرى تدمير معدات عسكرية كانت بحوزتهم، ولم يذكر التلفزيون ما إذا كانت العملية قد نُفذت بواسطة مسيرات أجنبية، أو عبر وحدات قتالية من البر، إلا أن "الشركاء الدوليين" غالباً ما يدعمون القوات الصومالية في تنفيذ ضربات جوية باستخدام طائرات من دون طيار.
في موازاة ذلك، أعلن الجيش الصومالي، اليوم الجمعة، عن استعادته السيطرة على مدينة عيلبور، أكبر معاقل حركة الشباب، وسط البلاد، بعد انسحاب الحركة منها دون مواجهات تذكر.
وقال الجنرال محمد آدم، قائد قوات المشاة الصومالية، في تصريح للإعلام المحلي، إن الجيش الصومالي تمكن من دخول المدينة بعد انسحاب مقاتلي حركة الشباب الذين كانوا يسيطرون عليها منذ 2017 دون مواجهات تذكر.
وأشار محمد آدم إلى أن الجيش الصومالي نفذ، بالتعاون مع مليشيات عشائرية مسلحة، تحركات عسكرية كبيرة في إقليم جلجدود، وسط البلاد، لفرض حصار على مدينة عيلبور، حيث أحكم سيطرته على قرى وبلدات في محيطها ما دفع مقاتلي الشباب للانسحاب منها.
وتقع مدينة عيلبور الاستراتيجية في إقليم جلجدود بولاية جلمدغ، وتعد أكبر معاقل حركة الشباب في وسط البلاد، وهذه الخسارة تعني أن مدينة جلهريري بإقليم جلجدود ستكون آخر معقل للحركة وسط البلاد.
ويخوض الجيش الصومالي منذ أغسطس/آب عام 2022 حرباً شرسة ضد مقاتلي حركة الشباب الذين نفذوا هجمات إرهابية ألحقت خسائر بشرية بالجيش والمواطنين.