الصومال: مقتل قيادي بارز و50 عنصراً من حركة الشباب

01 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 20:21 (توقيت القدس)
أفراد من الجيش الصومالي خلال عملية عسكرية، 3 أغسطس 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- في غارة جوية بالصومال، قُتل القيادي في حركة الشباب، علي بيوو غافو، مع حراسه، ضمن تصعيد العمليات ضد قيادات الحركة المرتبطة بالقاعدة.
- أعلنت الحكومة الصومالية عن مقتل أكثر من 50 من مقاتلي حركة الشباب في عمليات بإقليم جوبا السفلى، بمشاركة قوات "دنب" والدرفيش، مع مصادرة أسلحة وتدمير مخابئ.
- احتفل الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بالذكرى 65 لاستقلال البلاد في مقديشو، مشددًا على الوحدة الوطنية، وتلقى تهاني دولية، وأشادت المفوضية الأفريقية بصمود الشعب.

قُتل قيادي بارز في حركة الشباب يُدعى علي بيوو غافو، مع عدد من حراسه الشخصيين، في غارة جوية استهدفت موقعًا كانوا يتمركزون فيه في منطقة الكوسار التابعة لمديرية آدم يابال، بمحافظة شبيلي الوسطى في الصومال، وفق ما أفادت به مصادر أمنية محلية، يوم الاثنين. وبحسب وكالة الأنباء الصومالية (صونا)، فقد نُفذت الغارة الاثنين الماضي، مستهدفة تجمعًا لمقاتلي الحركة، في وقت تتكثف العمليات الجوية ضد قيادات الجماعة المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة. وتُعد هذه الضربة واحدة من أبرز العمليات التي تستهدف قيادات الصف الأول للحركة في المنطقة الوسطى.

ويُعدّ علي بيوو غافو من القادة العسكريين المخضرمين داخل حركة الشباب، حيث كان يشرف على تنفيذ هجمات وكمائن ضد القوات الحكومية والمدنيين في المناطق الريفية التابعة لشبيلي الوسطى. وتأتي هذه العملية في سياق تصعيد واسع تقوده الحكومة الفيدرالية الصومالية، حيث تواصل وحدات الجيش الوطني، بالتنسيق مع قوات الولايات الإقليمية، تنفيذ عمليات ميدانية في عدد من المناطق الجنوبية والوسطى.

وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة الفيدرالية، الاثنين، مقتل أكثر من 50 عنصرًا من مقاتلي حركة الشباب خلال عمليات عسكرية نُفذت على مدى الأيام الثلاثة الماضية في إقليم جوبا السفلى، جنوبي البلاد، بمشاركة قوات الكوماندوز "دنب" التابعة للجيش الوطني الصومالي، بالتعاون مع قوات الدرفيش التابعة لحكومة ولاية جوبالاند. ووفقًا لبيان رسمي، فإن العمليات التي جرت في مناطق مقوقاحة والقرى المحيطة بها، استهدفت تجمعات للمسلحين الذين أعادوا تنظيم صفوفهم عقب هجمات سابقة في يونيو/ حزيران 2025.

وقال البيان: "قُتل أكثر من 50 عنصرًا من الخوارج، بينهم قادة بارزون، كما تمّت مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية، وتدمير عدد من الكهوف التي كانت تُستخدم مخابئ من جانب المسلحين". ولم يكشف البيان عن أسماء القيادات لدواعٍ أمنية. ورغم المكاسب العسكرية التي تحققت، لا يزال التحدي الأمني قائمًا، حيث تواصل حركة الشباب تنفيذ هجمات انتحارية واغتيالات، مستهدفة مسؤولين حكوميين ومراكز أمنية، مما يؤكد أن المواجهة مع التنظيم لا تزال طويلة ومعقدة.

أول عرض عسكري بذكرى استقلال الصومال منذ 1991

إلى ذلك، ترأس الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، اليوم الثلاثاء، فعاليات الذكرى الخامسة والستين لاستقلال ووحدة البلاد في ميدان "الجندي المجهول" في مقديشو، في احتفال رسمي هو الأول من نوعه يشهد عروضًا عسكرية في ذكرى الوحدة والاستقلال منذ انهيار الدولة المركزية عام 1991. وشملت العروض مشاركة وحدات من الجيش الوطني، والبحرية، والقوات الجوية، بالإضافة إلى الشرطة والمركبات القتالية والدبابات، في استعراض يبرز الجاهزية القتالية واللوجستية للقوات المسلحة.

وقال الرئيس في كلمته إن هذا الاحتفال يمثل خطوة نوعية في ترسيخ الوحدة الوطنية وبناء مؤسسات الدولة، داعيًا أبناء الشعب الصومالي إلى التكاتف والعمل من أجل بناء وطن مستقر وآمن. وفي الأول من يوليو/ تموز 1960، شهد الصومال حدثًا تاريخيًا تمثّل في وحدة أراضيه، إذ أعلن شماله، الذي كان تحت الحكم البريطاني (الصومال البريطاني)، وجنوبه، الذي كان تحت إدارة الأمم المتحدة بتفويض من إيطاليا (الصومال الإيطالي)، الاتحاد طوعًا، لتنشأ بذلك جمهورية الصومال بعد دقائق من استقلال الجنوب بـ"الاستقلال والاتحاد".

وتلقّى الرئيس حسن شيخ محمود تهاني من عدد من القادة، من بينهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، وسلطان عُمان هيثم بن طارق. وفي الأثناء، أشادت المفوضية الأفريقية التابعة للاتحاد الأفريقي، في بيان صحافي صدر اليوم، بـ"وحدة وصمود الشعب الصومالي رغم التحديات الكبيرة"، معتبرة الذكرى "تجسيدًا للعلاقات الأخوية المتينة بين أنقرة ومقديشو"، وأكدت استمرار دعمها في مجالات التنمية والبنية التحتية. كما احتفلت السفارة الصومالية في بكين بهذه المناسبة، ونقلت رسالة أكدت فيها تعزيز التعاون الثنائي مع مقديشو في مجالي التنمية والاستقرار.

المساهمون