الصومال: مقتل جنديين وإصابة آخرين بهجوم مسلح في إقليم بونتلاند

24 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 13:51 (توقيت القدس)
عناصر من قوات دفاع بونتلاند، 25 يناير 2025 (كارولين فان هوتن/واشنطن بوست)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت مدينة جروي هجومًا مسلحًا أسفر عن مقتل جنديين وإصابة آخرين، حيث أطلق جندي النار على مركبة شرطة قبل أن يفر، مما يثير مخاوف من الانفلات الأمني في بونتلاند.
- أدانت الحكومة الفيدرالية الصومالية استيلاء عناصر مرتبطة بولاية بونتلاند على سفينة "سي وورلد"، معتبرة ذلك انتهاكًا للدستور وتهديدًا للوحدة الوطنية.
- تواصل الأجهزة الأمنية التحقيق في الحادثين، وسط دعوات لفتح تحقيق شفاف ومحاسبة المسؤولين، مع استمرار التوترات داخل الوحدات الأمنية في المنطقة.

قُتل جنديان وأصيب عدد من العناصر الأمنية بجراح في مدينة جروي عاصمة إقليم نوجال بولاية بونتلاند، شمال شرقي الصومال، في هجوم مسلح وقع صباح اليوم الخميس، بحسب وسائل إعلام محلية، أشارت إلى أن الحادث وقع أمام مقر إدارة المرور لإقليم نوجال ومبنى البلدية المحلية في المدينة، عندما أقدم أحد أفراد قوات الأمن على فتح النار على مركبة كانت تقل عناصر من شرطة بلدية جروي.

وأكدت هذه الوسائل أن مطلق النار هو جندي في القوات النظامية، وقد استخدم سلاح زميله الذي قُتل خلال الهجوم، قبل أن يلوذ بالفرار إلى جهة غير معروفة. فيما أُصيب اثنان آخران بجروح متفاوتة ونُقلا إلى مستشفى المدينة لتلقي العلاج. ووفقًا لمصادر في قوات الأمن، فإن الجندي منفذ الهجوم لا يزال طليقاً، فيما باشرت الأجهزة الأمنية التحقيق في دوافع الحادث وخلفياته، وسط أنباء عن توتر داخل بعض الوحدات الأمنية في المنطقة.

وتثير هذه الحادثة مخاوف متزايدة من تفاقم الانفلات الأمني داخل الأجهزة الرسمية في ولاية بونتلاند، خاصة مع تكرار حوادث إطلاق النار التي يكون الجناة فيها من عناصر الجيش أو الشرطة أنفسهم، في ظل خلافات داخلية أو مشكلات تتعلق بسوء التنسيق والانضباط العسكري. ولم تصدر السلطات الأمنية في بونتلاند بيانًا رسميًا حتى الآن، فيما تستمر عمليات التمشيط للقبض على الجاني، وسط دعوات من جهات محلية بفتح تحقيق شفاف ومحاسبة المسؤولين عن الحادث.

وأدانت الحكومة الفيدرالية في الصومال بأشد العبارات، أمس الأربعاء، الاستيلاء على سفينة الشحن "سي وورلد"، التي كانت ترفع علم جزر القمر في طريقها إلى ميناء مقديشو، محمّلةً بشحنة من المعدات العسكرية المخصصة لمركز التدريب العسكري التركي الصومالي (توركسوم) إلى جانب بضائع تجارية تعود لتجار صوماليين. وأكدت حكومة الصومال، في بيان، أن عملية الاستيلاء نفذتها عناصر مرتبطة بولاية بونتلاند، معتبرة ذلك انتهاكاً مباشراً للدستور المؤقت للبلاد. وأضاف البيان أن المادة 54 من الدستور المؤقت تمنح الحكومة الفيدرالية وحدها صلاحية إدارة شؤون الدفاع الوطني، براً وبحراً، وأن أي تدخل من جهات إقليمية (في إشارة إلى سلطات بونتلاند)، يُعد خرقاً للدستور وتهديداً للوحدة والسيادة وسلامة الأراضي الصومالية.

المساهمون