استمع إلى الملخص
- استخدام "داعش" لأسلوب الكر والفر والطائرات المسيّرة: التنظيم يعتمد على تكتيكات الكر والفر واستخدام طائرات مسيّرة مفخخة، حيث تم إسقاط 4 منها، مع خسائر بشرية في صفوف قوات بونتلاند.
- إحباط هجوم انتحاري في غلغدود: الجيش الصومالي أحبط هجوماً بسيارة مفخخة في مدينة مسغواي، مؤكداً استمرار العمليات ضد "حركة الشباب" في جنوب ووسط البلاد.
أعلنت قوات بونتلاند المحلية في شمال شرق الصومال، اليوم السبت، مقتل 13 عنصراً من تنظيم "داعش" الإرهابي، إثر عمليات عسكرية استهدفت مواقع لهم في جبال علمسكاد في محافظة بري ببونتلاند. وقال المتحدث باسم قوات بونتلاند محمود محمد في تصريح للإعلام المحلي، إن القوات المحلية تواصل للأسبوع الثاني عملياتها العسكرية ضد مواقع يختبئ فيها عناصر "داعش" في قرى وبلدات علمسكاد. وأضاف أن القوات الأمنية تمكنت من قتل 13 من عناصر التنظيم بينهم أجانب، وإصابة آخرين، كما أحكمت سيطرتها على 5 مواقع كانت تخضع لسيطرة عناصر التنظيم وكان آخرها قرية ترمسالي.
وعرض تلفزيون الولاية مشاهد وصوراً تظهر مقتنيات عناصر تنظيم "داعش" مبعثرة في المواقع التي سيطرت عليها قوات بونتلاند. وأكد المتحدث ذاته أن عناصر التنظيم لا يخوضون مواجهات مباشرة مع القوات، لكنهم يعتمدون على أسلوب الكر والفر واستخدام طائرات مسيّرة مفخخة. وأشار إلى أنه تم إسقاط نحو 4 مسيّرات مفخخة حتى الآن. وحول الخسائر البشرية في صفوف قوات بونتلاند، أكد المتحدث أنهم فقدوا نحو 10 جنود، وأصيب عدد آخر بجروح جراء تفجيرات انتحارية وتعرضهم لألغام أرضية خلال العمليات العسكرية. ووفقاً لسلطات الولاية، فإن القوات ستواصل عملياتها العسكرية ضد مواقع وعناصر تنظيم "داعش" فرع الصومال حتى القضاء عليهم نهائياً.
وأواخر الشهر الماضي، جرت استعدادات أمنية مكثفة في إقليم الشرق بهدف شن عملية واسعة النطاق ضد المناطق التي يتمركز فيها تنظيم "داعش"، خاصة في سلسلة جبال علمدو وعلمسكاد بعد التحذيرات التي أطلقتها مجموعة الأزمات الدولية في تقريرها الصادر في سبتمبر/أيلول الماضي، وأشارت فيها إلى أن تنظيم "داعش" في الصومال تمكن من إعادة تشكيل نفسه بعد تحقيقه مكاسب ميدانية ضد مقاتلي "حركة الشباب" في جبال علمسكاد، ما يشكل تهديدًا للأمن في الصومال والمنطقة المجاورة.
في سياق متصل، أحبط الجيش الصومالي، اليوم السبت، هجوماً بواسطة سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري وينوي استهداف نقطة تفتيش أمنية حكومية في مدينة مسغواي بإقليم غلغدود وسط الصومال. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصومالي، أبو بكر معلم، في تصريح للتلفزيون الحكومي، إن الجيش الصومالي تمكن من إحباط الهجوم بعد إطلاقه وابلا من الرصاص على السيارة قبل وصولها إلى الهدف، ما أدى إلى انفجارها ومقتل الانتحاري. وأضاف أن الجيش تلقى معلومات سابقة عن الهجوم الانتحاري، ونصب كمينا قبل وصول السيارة إلى الهدف. وأشار إلى أن الجيش سيواصل عملياته العسكرية ضد عناصر "حركة الشباب" الموالية لتنظيم "القاعدة" الإرهابي في جنوب ووسط البلاد حتى القضاء على الإرهابيين في جميع الأقاليم الصومالية.