الصومال.. القوات المحلية في بونتلاند تسيطر على مواقع جديدة لـ"داعش"
استمع إلى الملخص
- أعلن رئيس بونتلاند عن بدء المرحلة الثالثة من الحملة العسكرية، مشيرًا إلى تحرير مناطق رئيسية مثل داسان وشيبان ودعادر، مؤكدًا على دور بونتلاند في مكافحة داعش.
- بدعم من الحكومة الفيدرالية والولايات المتحدة، حققت القوات المحلية تقدمًا كبيرًا، حيث حيدت 44 عنصرًا من داعش، وأشاد الرئيس الصومالي بالإنجازات العسكرية ضد الإرهاب.
أعلنت القوات المحلية في ولاية بونتلاند السيطرة على مواقع جديدة في سلسلة جبال علي مسكاد بإقليم بري شمال شرقي الصومال، بعد هروب عناصر تنظيم داعش من تلك المواقع الجديدة بعد قتال استمر مدة شهرين. وبحسب بيان صحافي لإدارة العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش، فإن القوات المحلية انتزعت السيطرة على بلدة بوق عليد التي تضم مقار عسكرية ومراكز إدارية للتنظيم، ووصلت تلك القوات إلى هذه المنطقة مساء أمس السبت، وصادرت كمية من الأسلحة الخفيفة والثقيلة.
وقال أدم عبدي حاشي، قائد القوات المحلية، في مؤتمر صحافي في بلدة بوق عليد، إن القوات المحلية تمكنت من السيطرة على منطقة استراتيجية في جبال علي مسكاد، وهي جزء من المرحلة الثالثة للقضاء على تنظيم داعش، موضحاً أن هذه المنطقة كانت المركز الإداري لزعيم "داعش" عبد القادر مؤمن لاستقطاب المقاتلين الأجانب. ودعا عبدي حاشي عناصر "داعش"، خصوصاً الفرق الصومالية، للاستفادة من عفو رئيس الولاية سعيد عبد الله دني الذي ينتهي بعد سبعة أيام، وتسليم أنفسهم والانشقاق عن هذا التنظيم.
وأظهرت صور عرضتها قوات بونتلاند احتراق عدد من الآليات العسكرية التي أحرقها تنظيم داعش بعد خروجه من المنطقة، كما عرضت تلك العشرات من الأسلحة من بينها أسلحة قنص بعيدة المدى وأسلحة إيه كي47.
وفي السياق، أعلن رئيس ولاية بونتلاند سعيد عبد الله دني، في خطاب متلفز بثته وسائل الإعلام المحلية، عن بدء المرحلة الثالثة من الحملة العسكرية ضد "داعش" بعد استكمال المرحلة الثانية الجمعة الماضي، كما أعلن عن مهلة عفو لمدة سبعة أيام للأفراد الراغبين في تسليم أنفسهم. وكشف رئيس ولاية بونتلاند سعيد عبد الله دني أن معلومات استخبارية أفادت بأن منطقة داسان، التي استعادتها أخيرا قوات الأمن في بونتلاند من قبضة "داعش"، كانت مركزا رئيسيا للتخطيط للهجمات الإرهابية على مستوى العالم، مشيرا إلى تحرير بلدات شيبان وداسان ودعادر من قبضة "داعش"، بعد أن كانت تشكل قاعدة لعمليات التنظيم التي تتجاوز حدود الصومال.
كما شدد على أن تهديد "داعش" لا يقتصر على الصومال فحسب، مشدداً على دور ولاية بونتلاند في الكفاح ضد التنظيم. وأشار رئيس بونتلاند إلى أن منطقة داسان كانت بمثابة ملاذ آمن لقادة "داعش" البارزين الذين يسعون إلى تفادي العمليات العسكرية التي تستهدفهم. وأضاف أن التنظيم سعى طويلا للسيطرة على مدينة بوصاصو، المركز التجاري لبونتلاند، في إطار استراتيجيته التوسعية.
وتحقق القوات المحلية في بونتلاند، بدعم من الحكومة الفيدرالية الصومالية والولايات المتحدة، تقدما كبيرا في حملتها العسكرية ضد "داعش". وخلال هذا الأسبوع، وبدعم من ضربات جوية، تمكنت من تحييد ما لا يقل عن 44 عنصرا من "داعش" في عملية لمكافحة الإرهاب استهدفت مخابئ التنظيم في جبال المسكاد.
وفي الأثناء، أشاد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بالإنجازات العسكرية التي حققها الجيش الصومالي ضد حركة الشباب وسط البلاد، مثمنا دور القوات المسلحة التي حققت انتصارات كبيرة في الحرب على عناصر حركة الشباب. ودعا شيخ محمود الشعب الصومالي إلى دعم الحكومة في حربها لتحرير البلاد من فلول الإرهابيين، وإلى التسامح والخير والرحمة ودعم ومساعدة المحتاجين في شهر رمضان. ويواجه الصومال منذ سنوات طويلة تحديات أمنية خطيرة، حيث يمثل تنظيما "داعش" و"الشباب" أبرز التهديدات الإرهابية التي تعصف بالبلاد.