حرّر الجيش الصومالي ومسلحون من العشائر، اليوم الإثنين، مدينة حررطيري، الواقعة بإقليم جلجدود، من قبضة مسلحي "حركة الشباب"، بعد 15 عاماً كانت الحركة تسيطر فيها عليها.
وقال وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور جامع، في تدوينة له على موقع "فيسبوك"، إن الجيش الصومالي تمكن اليوم من دخول مدينة حررطيري وطرد مسلحي الحركة منها.
وأظهرت صور متداولة في مواقع التواصل الاجتماعي انتشار أفراد الجيش الصومالي عند مداخل المدينة التي بدت خالية من السكان. ووفق شهود عيان، فإن عناصر "حركة الشباب" أخلت المدينة منذ أمس الأحد، بعد اقتراب الجيش الصومالي منها ومن جهات مختلفة.
وتُعدّ مدينة حررطيري الاستراتيجية أكبر مدينة ساحلية كانت في يد "حركة الشباب"، وكانت مركزاً عسكرياً تستخدمه الحركة في تهريب الأجانب والسلاح إلى الداخل الصومالي.
وبحسب مراقبين، فإن سقوط حررطيري يمهّد الطريق لانسحاب الحركة من المدن الواقعة في وسط وشمال شرق الصومال، ما يجبرها على اللجوء إلى المدن الجنوبية ذات الغابات الكثيفة والأراضي الزراعية.
وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع الصومالية، صباح اليوم أيضاً، تحرير بلدة جلعد وسط البلاد. وقال وزير الدفاع، في تصريح لإذاعة حكومية، إن الجيش تمكّن من استعادة السيطرة على مدينة جلعد بإقليم جلجدود.
ولم تتضح بعد حصيلة ضحايا الهجوم الذي شنه الجيش على البلدة التي انسحب منها عناصر الحركة.
في موازاة ذلك، قُتل ثلاثة أشخاص وأُصيب خمسة آخرون، صباح اليوم الإثنين، بعد تفجير بسيارة مفخخة نفذه انتحاري وسط الصومال. وأدّى التفجير الانتحاري إلى دمار كبير لحق بالمباني في مدينة هلكن بإقليم هيران وسط البلاد.
وبحسب وسائل إعلام محلية، من بين القتلى مدير جهاز البحث الجنائي في مدينة بلدوين. وأعلنت "حركة الشباب" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" مسؤوليتها عن هذا الهجوم، وقالت في بيان صحافي، نشرته وسائل إعلام محسوبة عليها، إن الهجوم استهدف مركزاً عسكرياً للجيش بوسط البلاد.