استمع إلى الملخص
- تأتي الزيارة بعد اجتماع إقليمي في الأردن ضم دول الجوار لبحث التعاون في محاربة الإرهاب وضمان أمن الحدود، حيث تم الاتفاق على إنشاء مركز عمليات مشترك لمكافحة تنظيم "داعش".
- أكد الملك عبد الله الثاني دعم الأردن لسورية في إعادة البناء وضمان وحدتها واستقرارها، مع الإشارة إلى التحديات الأمنية على الحدود المشتركة.
يزور نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الخميس، سورية، حيث يلتقي الرئيس أحمد الشرع. وبحسب الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية الأردنية على منصة "إكس"، فإن الصفدي سيلتقي الشرع ويجري محادثات موسعة مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني.
وشهدت العلاقة بين دمشق وعمان تطبيعاً سريعاً نسبياً بعد سقوط النظام، واتفق الجانبان خلال لقاءات عديدة منذ ذلك الوقت على مواجهة "الإرهاب وتهريب المخدرات والسلاح والتعاون في هذا المجال، والحرص على تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون في مختلف المجالات، خصوصاً في هذه المرحلة الانتقالية".
وتأتي زيارة الصفدي بعد حوالي 40 يوما من اجتماع سورية ودول الجوار، الذي عقد في العاصمة الأردنية، وشارك فيه وزراء الخارجية ووزراء الدفاع ورؤساء هيئات الأركان ومديرو أجهزة المخابرات في الأردن وتركيا وسورية والعراق ولبنان. وبحث المجتمعون آليات للتعاون في محاربة الإرهاب وتهريب المخدرات والسلاح، وضمان أمن الحدود ومواجهة التحديات المشتركة الأخرى في المنطقة، وتطورات الأوضاع في الجمهورية العربية السورية.
وأكد المشاركون في الاجتماع حينها أنّ أمن سورية واستقرارها "ركيزة للأمن والاستقرار في المنطقة". واتفق المشاركون على إطلاق مركز عمليات مشترك للتنسيق والتعاون في مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وفي فبراير/ شباط الماضي، التقى الرئيس الشرع العاهل الأردني عبد الله الثاني في عمّان. وبحسب بيان الديوان الملكي حينها، فقد أكد الملك عبد الله الثاني خلال اللقاء "وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء السوريين في إعادة بناء بلدهم عبر عملية تشارك فيها مختلف مكونات الشعب، بما يضمن وحدة سورية وأمنها واستقرارها". ويشترك الأردن مع سورية بحدود يصل طولها إلى 370 كيلومتراً، وشكّلت هذه الحدود الطويلة هاجساً أمنياً للحكومة الأردنية إبّان حكم بشار الأسد، إذ نشطت فيها عمليات تهريب المخدرات والسلاح إلى الأردن، كما يستقبل الأردن أعداداً كبيرة من اللاجئين السوريين.