الصفدي يحذر من ترحيل سكان حي الشيخ جراح في القدس: جريمة حرب لو تمت

الصفدي يحذر من ترحيل سكان حي الشيخ جراح في القدس: جريمة حرب لو تمت

01 يوليو 2021
الوزير الكندي يجري زيارة إلى المنطقة (تويتر)
+ الخط -

دعا وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الخميس، إلى احترام حق أهالي حي الشيخ جراح بالقدس المهددين بالترحيل من جانب الاحتلال الإسرائيلي، معتبراً أن "ترحيلهم وتهجيرهم إن تم سيكون جريمة حرب وفق القانون الدولي".
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكندي، مارك غارنو، عقب لقائهما في العاصمة الأردنية عمّان، لبحث سبل تطوير العلاقات بين البلدين، والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأكد الصفدي في المؤتمر الصحافي على ضرورة "التركيز على إعادة الإعمار في غزة، بحيث يكون هناك هدوء مستدام على امتداد الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأشار الصفدي إلى أن "المرحلة الآن تستدعي عمل الجميع من أجل الحؤول دون أي شرارات تعيد تفجير الأوضاع"، وذلك في إشارة إلى العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وتهديد الاحتلال بتهجير أهالي القدس. وتابع قائلاً: "يجب أن نعمل على تثبيت الاستقرار في كل الأراضي الفلسطينية، ومن أجل تحقيق ذلك، يجب وقف أي إجراءات يمكن أن تفجر الأوضاع وكل الإجراءات التي تقوض فرص تحقيق السلام، وتحديداً لا بد من احترام الوضع القانوني والتاريخي القائم في الحرم القدسي الشريف".
وأضاف أن موقف الأردن وكندا المشترك يؤكد على "ضرورة استمرار العمل في إطار التحالف الدولي من أجل هزيمة الإرهاب الذي يشكل خطراً مشتركاً علينا جميعاً، وليس له علاقة بأي دين، وبالتأكيد لا علاقة له بالدين الإسلامي الحنيف وقيم السلام والمحبة واحترام الآخر الذي يحمله".
وتوجه الصفدي بالشكر لكندا على الدعم المستمر الذي تقدمه للاجئين السوريين وللدول المستضيفة لهم، بالإضافة إلى الدعم الذي تقدمه لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي تعاني من نقص حاد في التمويل. 
وأشار الصفدي في هذا الصدد إلى أن المملكة ستعقد مؤتمرا نهاية هذا العام بالشراكة مع السويد "لحشد الدعم السياسي والمالي للوكالة من أجل أن تستمر في تقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين في أماكن عملها الخمس".
وشدد الصفدي على أن الوكالة "لا تزال تعاني من نقص حاد في التمويل، نعمل بشكل مكثف من أجل حشد الدعم الدولي لها في المملكة، كما عملنا على مدى السنوات الماضية".

وأوضح أن "المتغير المهم هو أن الولايات المتحدة الأميركية قررت استئناف الدعم الذي تقدمه للوكالة"، لافتا في هذا الصدد إلى أن "الولايات المتحدة كانت تقدم في الماضي حوالي 42% من موازنة أونروا وتوقف هذا الدعم أوجد فجوة كبيرة". 
ومضى يقول: "الآن الولايات المتحدة عادت وقدمت دعما للوكالة، ونأمل أن تكون الولايات المتحدة موجودة في المؤتمر الذي سنعقده قريباً من أجل التوافق بيننا كمجتمع دولي على كيفية توفير الدعم المستدام للوكالة"، بحيث لا يحرم مئات الأطفال من حقهم في التعليم والذهاب إلى المدارس.

ملحق فلسطين
التحديثات الحية

بدوره، أشار وزير الخارجية الكندي إلى أن بلاده والأردن تجمعهما علاقات وثيقة، موضحا أن المملكة الأردنية "شريك مهم في الشرق الأوسط، حيث التزمت كندا منذ العام 2016 بـ575 مليون دولار كندي لدعم التنمية والمساعدة الإنسانية والاستقرار والمساعدة الأمنية".
ودعا غارنو إلى ضرورة احترام دور الأردن بصفته وصيا على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، مشيراً إلى دور المملكة في "إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة".
وكشف وزير الخارجية الكندي أنه سيقوم خلال اليومين القادمين بزيارة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل لبحث سبل دعم جهود إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، مؤكداً على أهمية زيارته الحالية، وفق ما أوردته الخارجية الأردنية.

المساهمون