الصفدي في رام الله لدعم السلطة: سنقدم ما يثبت حق أهالي الشيخ جراح
أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم السبت، "تنسيق الجهود لضمان إيجاد الدعم الاقتصادي اللازم حتى تستطيع السلطة الفلسطينية تقديم ما تستطيع للشعب الفلسطيني"، معلناً أنّ بلاده "ستقدم كل ما لديها من أوراق ووثائق تثبت حق أهالي الشيخ جراح في القدس في بيوتهم".
جاءت تصريحات الصفدي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، عقب استقباله من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، اليوم السبت، في مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية.
وقال الصفدي، إنه جاء بتكليف من العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، "لنقل رسالة إلى عباس ترتبط بجهود المملكة المستمرة لتنسيق التحركات من أجل إسناد الشعب الفلسطيني، وضمان إيجاد الأفق السياسي الحقيقي، الذي يأخذنا للسلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين".
وأضاف الصفدي أنّ "الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر، هناك استحالة لبقاء الأمور في حالة الجمود التي هي عليه الآن، التحديات تتفاقم ولا بد من تحرك دولي حقيقي يأخذنا باتجاه انخراط فاعل للبحث عن حل للقضية الفلسطينية".
وأضاف الصفدي: "تحدثنا اليوم حول ثلاث قضايا؛ الأولى الاستمرار وتنسيق الجهود لضمان إيجاد الدعم الاقتصادي اللازم حتى تستطيع السلطة الوطنية الفلسطينية تقديم ما تستطيع للشعب الفلسطيني، خاصة أنّ هناك ضغوطاً اقتصادية كبيرة لا بد من إزالتها".
وأشار الصفدي إلى أنّ القضية الثانية تتمثل في "الحفاظ على التهدئة، وكيف نحافظ عليها، عبر الانخراط مع جميع الأطراف الفاعلة، انطلاقاً من أنّ الحفاظ عليها يتطلب عدم القيام بأي إجراءات لا شرعية تقوض فرص تحقيق السلام على أساس حل الدولتين واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأقصى، وهو ما يشكل أولوية للملك والأردن انطلاقاً من الوصاية الهاشمية".
التصريحات الصحافية المشتركة لنائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين @AymanHsafadi ووزير الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي، اليوم، في مدينة رام الله.
— وزارة الخارجية الأردنية (@ForeignMinistry) November 27, 2021
🇯🇴 🇵🇸#الأردن@pmofa pic.twitter.com/wDsxuG3yXz
أما القضية الثالثة، فقال الصفدي إنها مرتبطة بـ"إيجاد الأفق السياسي الحقيقي انطلاقاً من استحالة استمرار الوضع الراهن وبالتالي كيف نعمل معاً من أجل تحقيق الزخم الإقليمي والدولي للعودة لجهد حقيقي يتيح التقدم باتجاه حل الدولتين".
وأردف وزير الخارجية الأردني: "متفقون ونعمل بتنسيق كامل يومي ومستمر، ورسالتنا للعالم أنه لا يمكن القفز فوق القضية الفلسطينية ولا يمكن تحقيق السلام العادل والشامل إلا من خلال حل أساس الصراع في المنطقة وهو القضية الفلسطينية".
وحول دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، قال الصفدي إنّ "المملكة الأردنية نظمت بالتعاون مع مملكة السويد، مؤتمراً دولياً لحشد الدعم لأونروا، بهدف تأكيد أنه يجب الاستمرار بتقديم الدعم اللازم لها حتى تستطيع تأدية خدماتها للاجئين وفق تكليفها الأممي، وهذا يشكل أولوية مشتركة لنا، خاصة أنّ الوكالة تعاني من عدم توفر الأموال اللازمة للقيام بدورها".
الصفدي: ندعم أهالي حي الشيخ جراح
وأشار الصفدي إلى أن اللقاء تناول أيضاً قضية الشيخ جراح، وقال: "هذا موضوع أساسي بالنسبة للأردن، من الناحية القانونية قدمنا كل ما لدينا من أوراق ووثائق تثبت حق أهالي الشيخ جراح في بيوتهم، ومن الناحية السياسية تقوم المملكة بكل ما تستطيع من جهد لمنع تهجير أهالي الشيخ جراح من بيوتهم، لأنّ تهجيرهم جريمة حرب وفق القانون الدولي".
وأكد الصفدي الاستمرار بالعمل والتنسيق المشترك مع "الأشقاء في جمهورية مصر العربية والشركاء في المجتمع الدولي من أجل إنهاء حالة الجمود الموجود حالياً وإيجاد أفق حقيقي يأخذنا باتجاه السلام العادل والشامل، الذي يشكل خياراً استراتيجياً للجميع".
من جانبه، قال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، "استقبلنا اليوم، نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية ممثلاً عن الملك عبد الله الثاني، لاستكمال المشاورات والتنسيق المعمق ما بين المملكة الأردنية الهاشمية ودولة فلسطين".
وأضاف المالكي: "نحن سعداء بهذه الزيارة، واللقاء الذي جرى اليوم مع الرئيس محمود عباس كان لقاء معمقاً، تمت فيه مناقشة كل القضايا المرتبطة بالقضية الفلسطينية".
