الشيباني يستقبل نظيره الكرواتي في دمشق: التعاون الاقتصادي ورفع العقوبات
استمع إلى الملخص
- أعرب وزير الخارجية الكرواتي عن دعم بلاده لاستقرار سوريا، مرحباً برفع العقوبات، وأكد على استمرار المساعدات للاجئين السوريين، مع استعداد كرواتيا لفتح سفارة في دمشق وتعزيز التعاون الاقتصادي.
- أعلنت السفارة السورية في موسكو عن قيادة الرئيس أحمد الشرع لوفد بلاده إلى القمة الروسية العربية، مع بحث تعزيز التعاون في الأمن والاقتصاد والطاقة.
استقبل وزير الخارجية والمغتربين السوري، أسعد الشيباني، اليوم الأربعاء، وزير الخارجية والشؤون الأوروبية الكرواتي جوردان غرليتش رادمان والوفد المرافق له، في العاصمة دمشق. وقال الشيباني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رادمان في قصر تشرين بدمشق، إن الزيارة تمثّل "بداية فصل جديد في العلاقات بين البلدين قائم على الاحترام المتبادل"، مشيراً إلى أن "سورية والسوريين لن ينسوا مواقف كرواتيا ووقفتها معهم منذ عام 2011 بإدانة ورفض ممارسات النظام البائد".
وأضاف الوزير السوري أن رفع القيود عن بلاده يفتح الباب أمام "بناء شراكات ملموسة مع شركائنا الدوليين"، لافتاً إلى أن المباحثات مع نظيره الكرواتي كانت "بناءة وتركزت على تعزيز التعاون في مختلف المجالات، إضافة إلى عملية إعادة الإعمار في سورية". وأوضح الشيباني أنه جرى استعراض تجربة كرواتيا في التعافي بعد الحرب "حيث استطاعت بناء نفسها بإمكاناتها الذاتية"، مؤكداً إمكانية الاستفادة منها في سورية. كما شدد على أن "تحقيق الاستقرار في المنطقة لا يمكن أن يتم في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة"، واصفاً الهجمات الإسرائيلية على سورية وقطر بأنها "انتهاك صارخ للقانون الدولي"، داعياً المجتمع الدولي إلى محاسبة إسرائيل. وأشار الوزير السوري إلى أن العلاقة بين دمشق وزغرب ستكون "متعددة الجوانب ومتقدمة بشكل كبير جداً"، معتبراً أن كرواتيا "ساهمت برفع العقوبات عن سوريا"، باعتبارها عضواً في الاتحاد الأوروبي.
من جهته، أعرب وزير الخارجية الكرواتي عن سروره لوجوده في دمشق في هذه "اللحظة المهمة من تاريخ سورية"، مؤكداً تضامن بلاده مع الشعب السوري وتقديرها لما واجهه خلال سنوات الحرب. وقال رادمان إن "كرواتيا تدعم عملية شاملة للوصول إلى الاستقرار في سورية، وترحب برفع العقوبات الأميركية والأوروبية الضروري لعملية إعادة البناء".
وأشار الوزير الكرواتي إلى أن بلاده واصلت تقديم المساعدات للاجئين السوريين في الأردن، واصفاً ذلك بأنه التزام بدعم السوريين. كما شدد على أن "السلام والأمن في الشرق الأوسط أمر ضروري، ولا بد من الوصول إلى ذلك عبر الحوار والدبلوماسية". وكشف رادمان أن الوفد الكرواتي يضم ممثلين عن شركة النفط الكرواتية "إينا" التي كانت تعمل في سورية قبل أن "يجبرها نظام الأسد على وقف عملها عام 2012"، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تمثل "لحظة فارقة في العلاقات بين البلدين"، مع وجود "إمكانيات كثيرة للتعاون خصوصاً في مجالي الاقتصاد والطاقة". كما أعلن الاتفاق على تشكيل وفود من رجال الأعمال لاستكشاف فرص التعاون، معرباً عن استعداد بلاده لـ"فتح سفارة كرواتيا في دمشق".
في سياق متصل، أعلنت السفارة السورية لدى موسكو، اليوم الأربعاء، أن الرئيس أحمد الشرع سيقود وفد بلاده إلى القمة الروسية العربية المقررة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل. وذكرت السفارة، في تصريح نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن الإعلان جاء خلال مؤتمر صحافي عقد أمس في دمشق، بمشاركة نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك ووزير الخارجية أسعد الشيباني، حيث تقرر أن يتولى الشرع رئاسة الوفد السوري إلى القمة.
وكان الرئيس السوري قد استقبل، أمس الثلاثاء، وفداً روسياً برئاسة نوفاك في قصر الشعب بدمشق، حيث جرى بحث آفاق التعاون الثنائي، وسبل تعزيز العلاقات في مجالات متعددة. كما عقد نوفاك اجتماعاً مغلقاً مع الشيباني في قصر تشرين، ناقش خلاله الطرفان ملفات تتعلق بالأمن والاقتصاد والطاقة، أعقبه اجتماع موسّع حضره مسؤولون من الجانبين.