استمع إلى الملخص
- الشيباني شدد على أهمية رفع العقوبات عن سورية لإنعاش الاقتصاد، معبراً عن انفتاح بلاده على المجتمع الدولي والتعاون مع دول الجوار، خاصة العراق، لتحقيق المصالح المشتركة.
- خلال زيارته الأولى للأمم المتحدة، سيشارك الشيباني في اجتماع مجلس الأمن، متطلعاً إلى مناقشة المستجدات السياسية والاقتصادية في سورية، وداعياً للاستثمار وتقديم المساعدات الإنسانية.
رفع وزير الخارجية السوري أسعد الشباني، علم سورية الجديد الذي يعتبره السوريون رمزاً لثورتهم على نظام الأسد، أمام مقرّ الأمم المتحدة الرئيسي في نيويورك، اليوم الجمعة، مستبدلاً بذلك العلم القديم الذي ارتبط بالنظام السابق، وقال الشيباني:"هذه رسالة لكل أحرار العالم، هذه لحظة لا تخصُّ السوريين فحسب، بل تخصّ كل أحرار العالم، إذ انتصرت إرادة الشعوب وهذا إعلان تتويج انتصار الثورة السورية".
وقال الشيباني بعد رفع العلم أمام مبنى الأمم المتحدة في تصريحات صحافية: "باسم الجمهورية العربية السورية، أقف اليوم في لحظة تاريخية تفيض بالكرامة، لأرفع علمنا السوري الجديد في هذا الصرح الأممي، للمرة الأولى بعد أن طوينا صفحة أليمة من تاريخنا"، مضيفاً: "رفع العلم خطوة ستعزّز دور سورية في المنظمات الدولية".
ورافق رفع الشيباني للعلم هتافات من بعض السوريين الذين يعيشون في نيويورك وجاؤوا للمشاركة في لحظة رفع علم بلادهم، ورفع السوريون في ثورتهم على نظام الأسد علم الاستقلال السوري (الذي يتميز بنجومه الثلاثة الحمراء وألوانه الثلاثة: الأخضر والأبيض والأسود) وهو العلم الذي اعتمده السوريون عام 1932 إبّان مقاومتهم للاحتلال الفرنسي، واستمر علماً للدولة السورية بعد نيلها الاستقلال في 17 نيسان 1946.
وقام الشيباني برفع العلم قبل دخوله إلى مقر الأمم المتحدة الرئيسي لحضور اجتماع دوري لمجلس الأمن الدولي حول سورية، في أول زيارة رسمية للوزير السوري إلى مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك، ومن المتوقع أن يعقد خلال زيارته عدداً من اللقاءات مع مسؤولين ودبلوماسيين بمن فيهم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس. واعتبر وزير الخارجية السوري، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا"، أن "العالم بحاجة الآن إلى سماع متطلبات الشعب السوري. ونحن منفتحون على المجتمع الدولي ونتطلع إلى معاملتنا بالمثل".
وشدّد الشيباني على أنه "مع زوال سبب العقوبات يجب رفعها وألّا تبقى تستهدف حياة الشعب السوري، لأن رفعها سيساعد في إنعاش اقتصادنا"، وأشار الشيباني إلى أن "السوريون في الداخل والخارج لديهم آمال في إعادة بناء بلدهم، وشعبنا يستحق أن يُعطى ثقة وهو محل لها"، مضيفاً: "يدنا ممدودة لدول الجوار والإقليم، وهناك كثير من المصالح المشتركة مع العراق الذي تجمعنا معه مخاطر مشتركة نأمل حلّها عبر التعاون".
وسيحضر الشيباني جلسة مجلس الأمن الدورية إلى جانب الدول الأعضاء في مجلس الأمن لأول مرة بصفته ممثلاً لسورية ووزيراً لخارجيتها، وسيحضر الجلسة أيضاً مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون. ومن المتوقع أن يتطرق الاجتماع إلى آخر المستجدات على الساحة السياسية في سورية بما فيها المستجدات على الأرض والوضع الإنساني والاقتصادي، كما من المتوقع أن يطلب الشيباني أن تُرفع العقوبات المفروضة على بلاده، وأن يحثّ الدول على الاستثمار وتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية والدعم.