الشيباني يؤكد من بغداد وحدة الصف بين سورية والعراق: أمننا من أمنهم

14 مارس 2025
الشيباني وحسين في مؤتمر صحافي مشترك في بغداد، 15 مارس 2025 (أحمد الرباعي/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد وزير الخارجية السوري على أهمية وحدة الصف بين سورية والعراق، مشددًا على الروابط العميقة والمصير المشترك في مواجهة التهديدات الخارجية، واستعداد سورية للتعاون في محاربة داعش.
- تهدف الزيارة إلى تعزيز التبادل التجاري وإزالة العوائق، مع التركيز على فتح الحدود وتنمية العلاقات بين الحكومات والشعوب لتحقيق مستقبل أفضل.
- أكد وزير الخارجية العراقي على العلاقات التاريخية، مناقشة تطوير العلاقات الاقتصادية، ودمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الدولة السورية، مشددًا على أهمية الاستقرار في سورية وتأثيره على العراق.

أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني من بغداد، اليوم الجمعة، وحدة الصف بين سورية والعراق، وذلك في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين، في أول زيارة لمسؤول سوري إلى بغداد منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وقال الشيباني: "نحن في بغداد في لحظة نجدد فيها وحدة الصف بين سورية والعراق، وتأكيد الروابط العميقة بين البلدين الشقيقين"، مشيراً إلى أن "مصائرنا مشتركة والبلدين يجب أن يقفا ضد التهديدات والتدخلات الخارجية التي يتعرضان لها، مبدياً استعداد بلاده للتعاون مع العراق في محاربة داعش، قائلاً: "أمن سورية من أمن العراق".

وأوضح الشيباني أن الهدف من الزيارة تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، وإزالة العوائق التي تحول دون ذلك، مشدداً على أن فتح الحدود بين البلدين سيكون خطوة أساسية في تنمية العلاقات. وتابع: "نحن شعب واحد وجزء من الأمة العربية، ويجب أن نواصل تعزيز علاقاتنا ليس كحكومات فحسب، بل كشعوب لتحقيق مستقبل أفضل"، معترفاً بأن "الطريق لن يكون سهلاً، لكننا واثقون بأن دمشق وبغداد ستخرجان من هذه المرحلة أقوى مما مضى".

من جهته، أكد حسين أن العلاقات مع سورية تاريخية، مشيراً إلى أنه ناقش مع الشيباني تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، لتكون الفائدة مشتركة للشعبين الشقيقين، معرباً عن تأييد العراق اتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية، متمنياً أن ينعكس الأمر بالخير على سورية.

وقال حسين: "الاستقرار في سورية يهمنا، فهو يؤثر مباشرة على الوضع في العراق، ونتمنى للحكومة السورية الجديدة التوفيق والنجاح. وشدد على احترام بغداد علاقات حسن الجوار وعدم تدخلها في شؤون الدول، معتبراً أن التجربة العراقية قد تفيد السوريين في مواجهة التحديات الأمنية.

وقال مسؤول دبلوماسي عراقي في بغداد لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق اليوم، إن الشيباني الذي يرافقه مسؤولون حكوميون سوريون "يبحث حزمة من الملفات الأمنية المتعلقة بالحدود، وتنظيم داعش، ومخيم الهول، إلى جانب ملف تطبيع العلاقات السياسية، ووضع الجالية السورية في العراق، وسبل تسهيل عودة الراغبين منهم إلى بلادهم". وأكد المصدر أن المسؤول السوري سيعقد لقاءات مع مسؤولين آخرين في الحكومة العراقية.

وفي وقت سابق، قالت وكالة الأنباء العراقية (واع) إن "وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني وصل اليوم (الجمعة) إلى العاصمة بغداد في زيارة رسمية"، مشيرة إلى أن وزير الخارجية فؤاد حسين هو من استقبل نظيره السوري خلال وصوله إلى بغداد.

وكان مسؤول عراقي كشف لـ"العربي الجديد"، أمس الخميس، عن عودة زيارة الشيباني إلى العراق إلى جدول أعمال البلدين مرة أخرى، بعد تأجيلها الشهر الماضي بقرار سوري، مؤكداً أن الزيارة ستبحث ملفات كثيرة وشائكة بين دمشق وبغداد، و"من غير المرجح أن تعيد مستوى العلاقات الكاملة بين البلدين، غير أنها ستؤسّس لتفاهمات مهمة"، وبيّن أن "مؤتمر دول جوار سورية الذي عُقد قبل أيام في العاصمة الأردنية عمّان أثمر عن تفاهمات كثيرة، وتوضيح بعض التفاصيل من الجانب العراقي للوفد السوري".

وهذه الزيارة الأولى لمسؤول سوري إلى العراق منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إذ تخلّلت الأشهر الماضية مواقف عراقية متباينة من التغيير في سورية، خاصة من القوى السياسية والفصائل المسلحة الحليفة لإيران، التي تبنت مواقف سلبية من الإدارة السورية الجديدة.