الشرع يوقع مسوّدة الإعلان الدستوري السوري للمرحلة الانتقالية.. أبرز ما جاء فيه

13 مارس 2025
الشرع يوقع مسودة الإعلان الدستوري، 13 فبراير 2025 (عامر السيد علي)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وقّع الرئيس السوري أحمد الشرع مسوّدة الإعلان الدستوري، التي أعدتها لجنة خبراء، وتركز على وحدة الأرض والشعب واحترام الخصوصيات الثقافية، مع تخصيص باب للحقوق والحريات.
- تضمن الإعلان أن دين رئيس الدولة هو الإسلام، والفقه الإسلامي مصدر التشريع، مع تحديد مدة المرحلة الانتقالية بخمس سنوات، ومنح رئيس الجمهورية حق إعلان الطوارئ بموافقة مجلس الأمن القومي.
- واجه الإعلان انتقادات من "الإدارة الذاتية" الكردية لعدم اعترافه بتنوع المجتمع السوري واعتماده معايير تقليدية مشابهة لحكومة البعث.

الشرع: آمل أن يكون الإعلان فاتحة خير للشعب السوري

من بين ما نص عليه الإعلان تحديد مدة المرحلة الانتقالية بـ5 سنوات

يُترك عزل رئيس الجمهورية أو فصله أو تقليص سلطاته لمجلس الشعب

وقّع الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الخميس، مسوّدة الإعلان الدستوري لسورية، معبراً عن أمله في أن يكون ذلك "فاتحة خير للشعب السوري على طريق البناء والتطور". وجاء ذلك بعد تلاوة مسوّدة الإعلان في قصر الشعب في دمشق من قبل لجنة الخبراء المكلفة صياغة مسوّدة الإعلان الدستوري وتسلمه منه.

وقالت لجنة الخبراء المكلفة صياغة مسوّدة الإعلان الدستوري إنها "دأبت منذ اللحظة الأولى لتشكيلها على إنجاز العمل المطلوب منها، واعتمدنا على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني في الإعلان الدستوري". وأضافت أنه "جرى تأكيد التزام الدولة وحدة الأرض والشعب واحترام الخصوصيات الثقافية، وحرصنا على باب خاص بالحقوق والحريات لخلق توازن بين الأمن المجتمعي والحرية".

ومن بين ما نصّ عليه الإعلان الدستوري:

  • دين رئيس الدولة هو الإسلام
  • الفقه الإسلامي هو المصدر الأساسي للتشريع
  • يتولى مجلس الشعب العملية التشريعية كاملة والسلطة التنفيذية يتولاها رئيس الجمهورية
  • تحديد مدة المرحلة الانتقالية بخمس سنوات
  • منح رئيس الجمهورية حق إعلان حالة الطوارئ، على أن يكون بموافقة مجلس الأمن القومي، وتمديدها بموافقة مجلس الشعب
  • حل المحكمة الدستورية القائمة "لأنها من بقايا النظام البائد" على أن يصار إلى تشكيل لجنة لصياغة دستور دائم
  • عزل رئيس الجمهورية أو فصله أو تقليص سلطاته يترك لمجلس الشعب

كذلك نص على أهمية القضاة وأحكامهم واستقلاليتهم، وعلى ضمان حق الملكية وحق المرأة في العلم والمشاركة في العمل، وكفل لها الحقوق السياسية. وينص أيضاً على حرية الرأي والتعبير والإعلام والنشر والصحافة، كذلك كان التأكيد التزام الدولة وحدة الأرض والشعب واحترام الخصوصيات الثقافية.

وقال عضو لجنة صياغة مسوّدة الإعلان الدستوري عبد الحميد العواك، في مؤتمر صحافي غداة تسليم المسوّدة وتوقيعها من قبل الشرع: "إننا اخترنا نظاماً سياسياً يعتمد الفصل التام بين السلطات، وهذا النظام السياسي المقترح في مسوّدة الإعلان الدستوري يساعد على إدارة المرحلة الانتقالية". وأضاف: "عملنا على إعادة النظام السياسي إلى سكة دستورية حقيقية وأوصينا بتقديم دستور دائم".

وأكد العواك أنه "لن تكون هناك أي سلطة لمجلس الشعب على رئاسة الجمهورية في المرحلة الانتقالية"، مشيراً إلى أنه "ستُشكَّل هيئات عدة، من بينها الهيئة العليا للانتخابات وهيئة دستورية عليا ستكون معنية بدستورية القوانين". ولفت إلى أنه "في الدساتير السابقة، كان النص يخدم الديكتاتور، واليوم عمل السلطات جميعاً مراقب من قبل الشعب".

من جانبها، قالت عضو لجنة صياغة المسوّدة ريعان كحيلان إن "الحريات في الإعلان الدستوري وضعت لكافة مكونات الشعب في سورية". وأضاف أن "النظام السياسي الرئاسي ضمن مسوّدة الإعلان الدستوري لا يسمح بأن تقوم سلطة بعزل سلطة أخرى". وأشارت إلى أنه "أُلغيت المحاكم الاستثنائية التي سببت الآلام والمعاناة للشعب في زمن النظام البائد"، قائلة إنه "ستُشكَّل محكمة لممارسة العدالة الانتقالية".

"الإدارة الذاتية" الكردية تنتقد الإعلان الدستوري: يتنافى مع تنوع سورية

وانتقدت "الإدارة الذاتية" الكردية، اليوم الخميس، الإعلان الدستوري الذي وقّعه الشرع، معتبرة أنه "يتنافى" مع تنوع سورية ويضم بنوداً تتشابه مع حقبة حكم حزب البعث. وفي بيان صدر بعد يومين من توقيع اتفاق بينها وبين الحكومة في دمشق، اعتبرت "الإدارة الذاتية" أنّ الإعلان الدستوري "يتنافى من جديد مع حقيقة سورية وحالة التنوع الموجود فيها"، ويخلو من "مكوناتها المختلفة من كرد وحتى عرب..". ورأت أنه "يضم بنوداً ونمطاً تقليدياً تتشابه مع المعايير والمقاييس المتبعة من حكومة البعث" الذي حكم البلاد لعقود.