الشرع يهنئ ترامب ويتطلع لتحسين علاقات دمشق وواشنطن

21 يناير 2025
الشرع خلال مؤتمر صحافي في دمشق، 11 يناير 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- هنأ أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية الجديدة، الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تنصيبه، معرباً عن أمله في تحسين العلاقات الثنائية وإحلال السلام في المنطقة بعد معاناة الشعب السوري من الصراع.
- أكد ترامب في خطاب تنصيبه على إنهاء الحروب ووضع أميركا أولاً، مشيراً إلى أن نظام بشار الأسد قد سقط وأن روسيا لم تعد تدعمه، داعياً لعدم تدخل الولايات المتحدة في الشأن السوري.
- تراجعت إدارة بايدن عن تعليق العقوبات على سوريا بناءً على طلب فريق ترامب، مما أثر سلباً على الاقتصاد السوري بسبب قوانين "قيصر" و"كبتاغون".

هنأ قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، أمس الاثنين، الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمناسبة أداء اليمين الدستورية رئيساً للبلاد، متطلعاً لتحسين علاقات البلدين. وقال الشرع  في التهنئة التي نشرتها قناة "القيادة العامة - سورية" عبر تطبيق تليغرام: "باسم القيادة والشعب في الجمهورية العربية السورية، أهنئ السيد دونالد ترامب على تنصيبه الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة الأميركية. إنّ اختيار الشعب الأميركي له يعكس ثقتهم في قيادته الجديدة".

وأشار الشرع إلى أنّ العقد الماضي شهد معاناة كبيرة للشعب السوري نتيجة الصراع الذي أدى إلى اضطرابات كبيرة في المنطقة، وأعرب عن ثقته بأنّ ترامب سيكون الرئيس الذي يساهم في إحلال السلام وإعادة الاستقرار إلى المنطقة. وأضاف: "نأمل في تحسين العلاقات الثنائية بين بلدينا من خلال الحوار والتفاهم. ونؤمن بأنّ الإدارة الأميركية الحالية ستتيح الفرصة لتشكيل شراكة تخدم تطلعات الشعبين السوري والأميركي"، خاتماً برقيته بتقديم التهاني للرئيس ترامب، متمنياً له النجاح وللشعب الأميركي المزيد من التقدم والازدهار.

وفي وقت سابق من أمس الاثنين، أدّى ترامب اليمين الدستورية ليصبح الرئيس 47 للولايات المتحدة الأميركية، خلفاً للرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، فيما أدى جي دي فانس اليمين الدستورية نائبا للرئيس. وفي خطاب تنصيبه، أمس، قال ترامب إنّ العالم كان "عنيفاً" خلال الفترة السابقة، وإن إدارته الجديدة ستضع حدّاً لكل الحروب، مضيفاً أنّ "العهد الذهبي للولايات المتحدة بدأ، وسأضع أميركا أولاً".

وعقب سقوط نظام بشار الأسد، في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الفائت، قال ترامب إنّ الأسد "فرّ من بلاده" بعدما فقد دعم حليفته روسيا. وكتب ترامب عبر منصته للتواصل الاجتماعي تروث سوشال إنّ "الأسد رحل"، مضيفاً "إن حاميته، روسيا، روسيا، روسيا التي يرأسها فلاديمير بوتين، لم تعد تكترث لحمايته بعد الآن"، وقال أيضاً إنّ "سورية في حال من الفوضى، لكنها ليست صديقتنا، ولا ينبغي للولايات المتحدة أن تكون لها أي علاقة. هذه ليست معركتنا. فلندع الوضع يأخذ مجراه. دعونا لا نتدخل".

وفي السادس من يناير/ كانون الثاني الحالي، تراجعت إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن عن تعليق العقوبات على سورية لمدة عام، وذلك بناء على طلب من الفريق الانتقالي للرئيس ترامب. وكشف رئيس المجلس السوري الأميركي فاروق بلال، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، أنه كان من المقرر أن يصدر الرئيس جو بايدن قراراً بحصول سورية على إعفاء من جميع العقوبات منذ 1978 حتى اليوم، بما فيها قانون قيصر، من خلال "رخصة"، والتي هي ضمن سلطة الرئيس ووزارة الخزانة، ولكن الإدارة تراجعت بناء على طلب من الفريق الانتقالي لترامب.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت على مدى السنوات التي أعقبت الثورة السورية منذ 2011 مجموعة من العقوبات، بعضها على النظام وأفراد أسرة الأسد وبعضها على قوى معارضة. وتتسبب الكثير من العقوبات الأميركية، التي جاءت ضمن قوانين "قيصر" و"كبتاغون 1 و2"، في حظر التجارة والمعاملات الأخرى مع الحكومة السورية، وهو ما كان له تأثير سلبي كبير على الاقتصاد السوري.