الشرع يلتقي ترامب في نيويورك.. ودمشق وكييف تعلنان استعادة العلاقات الدبلوماسية
استمع إلى الملخص
- أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو التزام الرئيس الشرع بالعمل مع الشركاء الدوليين، مشيداً بالخطوات الجريئة للرئيس ترامب لدعم بناء دولة سورية موحدة.
- وقعت سورية وأوكرانيا بياناً مشتركاً لاستعادة العلاقات الدبلوماسية، مع مناقشة التعاون والتهديدات الأمنية المشتركة بين الرئيسين الشرع وزيلينسكي.
التقى الرئيس السوري أحمد الشرع، فجر اليوم الخميس، بنظيره الأميركي دونالد ترامب خلال حفل الاستقبال الذي أقامه الأخير على هامش أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وفق ما أعلنت رئاسة الجمهورية السورية. ونشرت الرئاسة صورا للشرع وهو يصافح ترامب، بحضور السيدة الأولى ميلانيا ترامب، دون أن تذكر المزيد من التفاصيل. وهذا هو الاجتماع الثاني بين الشرع وترامب، بعد لقائهما في العاصمة السعودية الرياض في مايو/ أيار الماضي.
وأمس الأربعاء، قال الشرع من على منبر الأمم المتحدة إن سورية "استعادت علاقاتها الدولية وأنشأت شراكات إقليمية وعالمية، توّجت برفع معظم العقوبات تدريجياً"، مطالبا في أول خطاب يلقيه رئيس سوري أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ ستة عقود، برفع العقوبات عن بلاده "بشكل كامل حتى لا تكون أداة لتكبيل الشعب السوري ومصادرة حريته من جديد"، وشدد على أن سورية "اليوم تعيد بناء نفسها من خلال التأسيس لدولة جديدة، عبر بناء المؤسسات والقوانين الناظمة التي تكفل حقوق الجميع دون استثناء".
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، خلال اجتماع مع وزراء خارجية دول عربية وإسلامية مساء أمس الأربعاء، إن "الرئيس الشرع تعهد بالتزامه بالعمل مع الشركاء الدوليين"، مؤكداً أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "ملتزم بإعطاء الفرصة الكاملة لسورية لبناء دولة موحدة"، مضيفاً أن "لدينا فرصة تاريخية في سورية، والرئيس اتخذ خطوات جريئة".
استعادة العلاقات الدبلوماسية بين دمشق وكيييف
إلى ذلك، وقعت سورية وأوكرانيا، أمس الأربعاء، بياناً مشتركاً بشأن استعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما، وذلك خلال اللقاء الذي جمع الرئيس السوري أحمد الشرع ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في نيويورك، على هامش أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا). ووقع عن الجانب السوري وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، وعن الجانب الأوكراني وزير الخارجية أندري سيبيا.
من جانبه، رحب زيلينسكي بهذه الخطوة المهمة، معرباً في منشور له على منصة إكس عن استعداد بلاده لدعم الشعب السوري في مساره نحو الاستقرار. وقال زيلينسكي: "خلال مفاوضاتنا مع الرئيس الشرع، ناقشنا بالتفصيل القطاعات الواعدة لتطوير التعاون، والتهديدات الأمنية التي تواجهها الدولتان، وأهمية التصدي لها، واتفقنا على بناء علاقاتنا على أساس الاحترام والثقة المتبادلين".
Today, Ukraine and Syria signed a Joint Communiqué on the restoration of diplomatic relations. We welcome this important step and are ready to support the Syrian people on their path to stability.
— Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) September 24, 2025
During our negotiations with President of Syria Ahmed al-Sharaa, we also discussed… pic.twitter.com/HBXsoaRob8
وقطعت أوكرانيا علاقاتها مع سورية في عام 2022 بعدما اعترفت حكومة رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد بمساحات شاسعة من أوكرانيا تحتلها روسيا باعتبارها مناطق "مستقلة" تدعمها روسيا. وأرسل زيلينسكي وزير خارجيته إلى دمشق في ديسمبر/ كانون الأول الماضي لإجراء محادثات مع القيادة السورية الجديدة، وحثها على إنهاء الوجود الروسي على أراضيها ووعد بإرسال شحنات من المساعدات الغذائية. وعبرت القيادة السورية عن أملها في بناء علاقات وثيقة مع كييف.
وتبذل روسيا، التي منحت الأسد حق اللجوء، جهودا كبيرة لبناء علاقات مع الحكومة السورية الجديدة وأرسلت وفدا موسعا برئاسة مسؤول كبير في قطاع الطاقة لزيارة البلاد في وقت سابق من هذا الشهر. وقال زيلينسكي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن سورية تستحق دعما دوليا أقوى.