استمع إلى الملخص
- توفي البابا فرنسيس، المولود خورخي ماريو بيرغوليو، في الفاتيكان عن عمر 88 عامًا، وكان أول بابا من أمريكا اللاتينية وأول من اختار اسم "فرنسيس"، معروفًا بدعواته للسلام في سوريا والمنطقة.
- دعا البابا فرنسيس مرارًا إلى إحلال السلام في سوريا، مشددًا على إنهاء الصراع واحترام الحقوق الإنسانية، معربًا عن أمله في نزع فتيل التوتر في الشرق الأوسط.
أعرب الرئيس السوري أحمد الشرع عن تعازيه بوفاة بابا الفاتيكان فرنسيس، الذي توفي يوم الاثنين الماضي عن عمر يناهز 88 عاماً، لافتاً إلى وقوف البابا إلى جانب الشعب السوري في أحلك أوقاته.
وقال الشرع في برقية تعزية نشرتها صفحة رئاسة الجمهورية على منصة إكس: "أتقدم بالتعازي إلى الطائفة الكاثوليكية الرومانية برحيل البابا فرنسيس"، وأشار إلى أنه "على مدى سنوات، وقف البابا فرنسيس إلى جانب الشعب السوري في أحلك أوقاته، ورفع صوته باستمرار ضد العنف والظلم اللذين استهدفا الشعب السوري"، مضيفاً: "لقد تجاوزت دعواته الحدود السياسية، وسيبقى إرثه في الشجاعة والأخلاق والتضامن حيًا في قلوب الكثيرين في وطننا".
رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع يعزي الطائفة الكاثوليكية الرومانية برحيل البابا فرنسيس#رئاسة_الجمهورية_العربية_السورية pic.twitter.com/IvZEyRynVJ
— رئاسة الجمهورية العربية السورية (@SyPresidency) April 23, 2025
وأعلن الفاتيكان وفاة البابا فرنسيس، صباح الاثنين الماضي، بمقر إقامته في دار القديسة مارتا بالفاتيكان بعد تدهور صحته منذ 18 فبراير/ شباط الماضي. والبابا فرنسيس، المولود باسم خورخي ماريو بيرغوليو، من أصول أرجنتينية وولد في 17 ديسمبر/ كانون الأول 1936 في بوينس آيرس لعائلة من العمال المهاجرين.
انتُخب بيرغوليو بابا عام 2013 واختار لنفسه اسم فرنسيس، تيمناً بالقديس فرنسيس الأسيزي أحد معلمي الكنيسة الجامعة، وكان أول بابا يُنتخب من أميركا اللاتينية، وأول بابا ينتمي إلى الرهبنة اليسوعية التي تعد واحدة من أهم الرهبنيات الفاعلة في الكنيسة الكاثوليكية، وأول من اختار اسم "فرنسيس" في التاريخ البابوي.
وأطلق البابا في مختلف المناسبات مواقف تدعو إلى إحلال السلام في سورية والمنطقة. وفي كلمته بصلاة عيد الفصح، التي صلاّها بعد أسبوعين من جلوسه على كرسي البابوية في مارس/ آذار 2013، دعا لـ"العزيزة سورية.. لأجل شعبها الذي مزقه الصراع" متسائلاً: "كم من الدم سيراق أكثر،.. قبل أن يتم التوّصل إلى حل سياسي للأزمة؟".
وعاد في إبريل/ نيسان 2018 للدعوة، في عظته بمناسبة عيد الفصح، إلى إنهاء "الإبادة الجارية" في سورية واحترام "الحق الإنساني"، وطالب من كاتدرائية القديس بطرس بـ"ثمار السلام للعالم أجمع بدءاً بسورية الحبيبة والجريحة التي يعاني شعبها من حرب لا تلوح نهايتها في الأفق". وقال في رسالته بمناسبة عيد الميلاد، في ديسمبر/ كانون الأول 2020، إنّ وجوه أطفال سورية والعراق واليمن الذين "يدفعون ثمن الحرب الباهظ"، يجب أن "تهزّ الضمائر"، وأعرب البابا وقتها عن أمله في أن يفضي عيد الميلاد إلى "نزع فتيل التوتر في أنحاء الشرق الأوسط وشرق البحر الأبيض المتوسط".
(الأناضول، العربي الجديد)