الشرع يستقبل في دمشق المبعوث الأميركي وقائد القيادة المركزية

07 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 20:03 (توقيت القدس)
الشرع خلال استقباله برّاك وكوبر بدمشق، 7 أكتوبر 2025 (تيلغرام)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع المبعوث الأميركي توماس برّاك وقائد القيادة المركزية براد كوبر في دمشق، لمناقشة التطورات في سوريا وسبل دعم العملية السياسية وتعزيز الأمن، بالإضافة إلى تنفيذ اتفاق العاشر من مارس الذي يهدف إلى دمج المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرقي البلاد.

- اندلعت مواجهات بين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) والقوات الحكومية في حلب، مما أدى إلى مقتل مدني وإصابة 26 آخرين، وتم الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار في جميع المحاور.

- أكد محافظ حلب عزام الغريب الالتزام بتنفيذ اتفاق العاشر من مارس لحقن الدماء، والعمل على معالجة الآثار السلبية للأحداث الأخيرة في المدينة.

قالت الرئاسة السورية، اليوم الثلاثاء، إنّ الرئيس أحمد الشرع استقبل في العاصمة دمشق المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية توماس برّاك، وقائد القيادة المركزية الأميركية براد كوبر، بحضور كل من وزيري الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، والدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة حسين السلامة. وأوضحت الرئاسة في بيان لها، أنّ اللقاء تناول "آخر التطورات على الساحة السورية وسبل دعم العملية السياسية وتعزيز الأمن والاستقرار"، إلى جانب "مناقشة آليات تنفيذ اتفاق العاشر من (مارس) آذار بما يصون وحدة الأراضي السورية وسيادتها".

ويأتي اللقاء بعد المواجهات التي اندلعت، أمس، بين مقاتلي "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وقوات وزارتَي الدفاع والداخلية في سورية، وكان مصدر خاص من "قسد" قد أكد لـ"العربي الجديد" بدء جولة جديدة من المفاوضات ما بين الحكومة السورية و"قسد"، مؤكداً أن المفاوضات ستجري في العاصمة دمشق بحضور وفد أميركي اليوم الثلاثاء. ولا يزال الاتفاق القاضي بدمج المؤسّسات المدنية والعسكرية شمال شرقي سورية ضمن إدارة الدولة، والذي وقعه الرئيس السوري وقائد "قسد" مظلوم عبدي في العاشر من مارس، ووُصف حينها بـ"التاريخي"، محلّ جدل وأخذ ورد ما دمشق و"قسد". ونقل التلفزيون العربي عن مصادر خاصّة، أن الشرع التقى اليوم في دمشق عبدي، إذ "اتفق الجانبان على عقد لقاءات أخرى الأسبوع المقبل"، في إطار مساعٍ لتثبيت التفاهمات الميدانية والسياسية بين الطرفين.

كما التقى أبو قصرة صباح، اليوم القائد، العام لـ"قسد" في دمشق، وجرى خلال اللقاء الاتفاق على وقفٍ شاملٍ لإطلاق النار في جميع المحاور ونقاط الانتشار العسكرية شمال وشمال شرقي البلاد. وقال وزير الدفاع السوري عبر منصة "إكس": "التقيت قبل قليل بالسيد مظلوم عبدي في العاصمة دمشق، واتفقنا على وقفٍ شاملٍ لإطلاق النار بكل المحاور ونقاط الانتشار العسكرية شمال وشمال شرقي سوريا، على أن يبدأ تنفيذ هذا الاتفاق فورياً".

من جانبه، أعلن محافظ حلب عزام الغريب في تصريح اليوم، أنه جرى "الاتفاق على وقف إطلاق نار شامل في مدينة حلب"، مؤكداً "الالتزام بتنفيذ بنود اتفاق العاشر من آذار سعياً لحقن الدماء والحفاظ على أمن وسلامة المدنيين"، وأضاف أن "الجهات المعنية تتابع أوضاع الأهالي وتعمل على معالجة الآثار السلبية التي نجمت عن أحداث الليلة الماضية، لعودة الحياة إلى طبيعتها بين حيي الشيخ مقصود والأشرفية وباقي مناطق المدينة".

وقُتل مدني فجر اليوم وأُصيب نحو 26 آخرين معظمهم من المدنيين، جرّاء قصف مدفعي وقذائف هاون مصدرها "قسد"، استهدف عدداً من الأحياء السكنية في مدينة حلب، من بينها حديقة عامة. وجاء القصف إثر اشتباكات عنيفة اندلعت مساء أمس بين "قسد" وقوى الأمن الداخلي التابعة لها "الأسايش" من جهة، وقوى الأمن الداخلي التابعة لوزارة الداخلية السورية مدعومة بقوات من وزارة الدفاع من جهة أخرى، على أطراف حيي الشيخ مقصود والأشرفية ذات الغالبية الكردية في مدينة حلب.

وبحسب المصادر، اندلعت المواجهات عقب هجوم شنّته مجموعة من قوات "الأسايش" على حاجز للأمن الداخلي السوري، ما أدى إلى مقتل ثلاثة عناصر وإصابة آخرين، الأمر الذي دفع القوات الحكومية إلى إغلاق الطرق المؤدية إلى الحيَّين واستقدام تعزيزات عسكرية وأمنية إلى المنطقة.

المساهمون