الشرع يدعو السوريين إلى توحيد الصفوف قبيل لقائه ترامب

22 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 11:42 (توقيت القدس)
الشرع خلال لقائه أبناء الجالية السورية في الولايات المتحدة، 22 سبتمبر 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعا الرئيس السوري أحمد الشرع إلى توحيد الصفوف وتجاوز الخلافات، مشيداً بقرار الرئيس الأميركي ترامب رفع العقوبات عن سورية، وداعياً المجتمع الدولي للمساعدة في رفعها بالكامل.

- تتضمن زيارة الشرع إلى الولايات المتحدة إلقاء كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ولقاءات مع قادة دول ومسؤولين أمميين، وتعتبر الزيارة الأولى لرئيس سوري منذ عام 1967.

- أشار مندوب سورية لدى الأمم المتحدة إلى أن خطاب الشرع سيكون تاريخياً، وسيركز على الوضع السوري ورؤية المستقبل، مع لقاءات لتعزيز الاقتصاد ومناقشة اتفاق أمني مع إسرائيل.

دعا الرئيس السوري

أحمد الشرع السوريين إلى توحيد صفوفهم وتجاوز اختلافاتهم، مؤكداً أن العالم يمنحهم اليوم فرصة لإثبات قدرتهم على النهوض مجدداً. وأضاف الشرع خلال لقائه وفداً من أبناء الجالية السورية في الولايات المتحدة، جرى بعد وصوله لمدينة نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وقبيل لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن شعوب العالم "تقف مذهولة من الحدث السوري، وأن على السوريين أن يثبتوا أنفسهم كل يوم بإنجاز جديد يبهر العالم"، مشدداً على أنّ سورية قادرة "على أن تكون من جديد عروس الشرق الأوسط".

واعتبر الشرع أن ما ينقص السوريين هو خطة سليمة، ووحدة صف لإعادة بناء البلاد التي حُرموا منها. وقال خلال اللقاء الذي استمر لنحو ساعتين، إن حجم الضرر كبير في كل القطاعات، لكن سورية "تملك رأس مال كبيراً، وموارد بشرية واسعة، تمكّنها من النهوض وإعادة الإعمار متى ما توافرت الوحدة والخطة الواضحة". وكان الشرع أعرب قبيل وصوله إلى الولايات المتحدة عن رغبته بلقاء ترامب مجدداً، بهدف تعزيز العلاقات السورية الأميركية، وإعادتها إلى مسارها الصحيح.

وأشاد الشرع في حديث لشبكة "سي بي إس نيوز" الأميركية، بقرار ترامب رفع العقوبات الأميركية عن سورية في مايو/ أيار الماضي، ووصفه بأنه "تاريخي وشجاع". ودعا الشرع دول العالم إلى رفع العقوبات عن سورية، وقال: "على المجتمع الدولي ألا يتواطأ مجدداً في قتل الشعب السوري بتعطيل رفع العقوبات. العالم خذل سورية واليوم بإمكانهم المساعدة"، مشيراً إلى أن إسقاط نظام الأسد أعاد الأمل للاجئين والنازحين ليتمكنوا من العودة إلى وطنهم. وقال: "وقفنا إلى جانب شعبنا الذي قُصِف بالأسلحة الكيميائية، وواجهنا تنظيم داعش، وطردنا المليشيات الإيرانية وحزب الله من المنطقة".

وتتضمن زيارة الشرع إلى الولايات المتحدة التي تستمر خمسة أيام، إلقاء كلمة رسمية أمام الجمعية العامة، إضافة إلى لقاءات ثنائية مع عدد من قادة الدول ومسؤولين أمميين، لبحث قضايا إقليمية ودولية بارزة، في أول زيارة لرئيس سوري إلى الولايات المتحدة منذ عام 1967. وفي خبر لها، أشارت وكالة فرانس برس إلى وجود تحضيرات لعقد لقاء بين الشرع ورئيس وزراء النرويج جار ستور، اليوم، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

إلى ذلك، قال مندوب سورية لدى الأمم المتحدة إبراهيم علبي، إن الخطاب المرتقب للشرع أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "يُعدّ تاريخياً، كونه أول حضور لرئيس سوري منذ عقود طويلة"، مشيراً إلى أنه سيركز على وضع سورية سابقاً ووضعها حالياً، ورؤيةالشرع للمستقبل. وأضاف في حديث لـ"التلفزيون العربي" أن خطاب الشرع سيسلط الضوء على ما مرّ به السوريون خلال السنوات الماضية من اضطهاد واستبداد، وكيف يرى سورية والمنطقة خلال السنوات المقبلة.

 كما أشار إلى أن الجانب الاقتصادي سيكون حاضراً في زيارة الشرع إلى الولايات المتحدة، مع لقاءات مرتقبة مع عدد من الشركات الأميركية ورجال الأعمال لتعزيز الجانب العملي للاقتصاد السوري. وأوضح علبي أن ترامب رفع العقوبات دون قيد أو شرط عبر الأوامر التنفيذية، إلا أن هناك مخاوف لدى بعض المشرعين، لكنها على مستوى الفرد وليس الكونغرس ككل. وحول المفاوضات مع إسرائيل، قال علبي إن هناك نقاشات حالية حول اتفاق أمني محدّث بين سورية والاحتلال الإسرائيلي، وقد جرت عدة لقاءات خلال الفترة الماضية لبحث الأمور الأمنية التي تضمن للشعب السوري بناء وطنه والعودة للعيش بعيداً عن الحرب، مشيراً إلى أن الحكومة السورية تنطلق من أن الاتفاقية الأمنية يجب أن تراعي مصالح الشعب السوري.

المساهمون