الرئاسة السورية تدين الانتهاكات في السويداء وتتعهد بمحاسبة المتورطين
استمع إلى الملخص
- أكدت الحكومة التزامها بالتحقيق في الحوادث ومحاسبة المتورطين، مشددة على أن العدالة هي المعيار الأساسي لحماية الأمن والاستقرار في سوريا.
- شهدت السويداء انتهاكات جسيمة وعمليات تصفية ميدانية، مما أدى إلى نزوح الأهالي نحو مناطق آمنة، وسط استمرار الاشتباكات بين القوات السورية والمسلحين.
تعهدت الرئاسة السورية اليوم الأربعاء بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات خلال الحملة الأمنية ضد المسلحين في محافظة السويداء جنوبي البلاد، موضحة أنها تابعت ذلك باهتمام بالغ. وجاء في بيان للرئاسة أن "هذه الأفعال تندرج ضمن السلوكيات الإجرامية وغير القانونية ولا يمكن قبولها تحت أي ظرف من الظروف وتتنافى تماما مع المبادئ التي تقوم عليها الدولة السورية".
وأكد البيان إدانة الحكومة "الأعمال المشينة، والالتزام التام بالتحقيق في جميع الحوادث المتعلقة بها، ومحاسبة كل من ثبت تورطه فيها"، مضيفا أن "أي جهة مسؤولة عن هذه الأعمال سواء كانت فردية أو منظمات خارجة عن القانون ستتعرض للمحاسبة القانونية الرادعة ولن نسمح بمرورها دون عقاب".
وقال البيان إن "الدولة السورية بقيادتها وأجهزتها تضع أولوية قصوى لحماية الأمن والاستقرار في جميع أنحاء سورية، وتؤكد أن العدالة هي المعيار الذي تعمل عليه في جميع الحالات". وختم: "نؤكد لأهلنا في السويداء أن حقوقهم ستكون دائما مصونة وأننا لن نسمح لأي طرف بالعبث بأمنهم واستقرارهم".
وأكدت شهادات من داخل السويداء حدوث انتهاكات جسيمة وعمليات تصفية ميدانية لمدنيين، خلال الحملة الأمنية التي بدأتها الحكومة ضد الفصائل المسلحة في المدينة، أمس الثلاثاء. ولا تزال الحملة مستمرة حيث تدور اشتباكات بين قوات الأمن والمسلحين في أحياء المدينة.
وأشارت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، إلى أن المدينة تشهد حركة نزوح للأهالي باتجاه مناطق آمنة بعيدة عن مواقع الاشتباكات بين القوات السورية والمجموعات المسلحة داخل المدينة، بعد فتح القوات الحكومية ممرات آمنة لعبور المدنيين.