استمع إلى الملخص
- رحبت واشنطن بتصريحات الشرع، لكن البنتاغون شدد على ضرورة مطابقة الأفعال للكلمات، في ظل استمرار القلق الدولي بشأن التزام سوريا بتدمير أسلحتها الكيميائية.
- انضمت سوريا إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية في 2013، لكن لا يزال هناك قلق دولي بشأن عدم التزام النظام السوري بتدمير مخزونه من الأسلحة الكيميائية.
البنتاغون مُرحباً بتصريحات الشرع: ننتظر الأفعال
مجلس الأمن ناقش الأسبوع الماضي ملف الأسلحة الكيميائية في سورية
الشرع يتعهد بحل قوات أمن النظام السابق وإغلاق السجون سيئة السمعة
أكد قائد العمليات العسكرية في المعارضة السورية، أحمد الشرع، اليوم الأربعاء، أنّ المعارضة تعمل مع منظمات دولية على حماية مواقع الأسلحة الكيماوية المحتملة في سورية، متعهداً في الوقت نفسه بالعمل على حل قوات الأمن التابعة لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأضاف الشرع أنه "يتابع عن كثب مسألة مستودعات الأسلحة الكيماوية المحتملة وينسق مع المنظمات الدولية من أجل تأمينها". وقد أعلنت "هيئة تحرير الشام"، التي يتزعمها الشرع، بالفعل أنها لن تستخدم هذه الأسلحة تحت أي ظرف.
وفيما رحبت واشنطن بتصريحات الشرع بخصوص الأسلحة الكيماوية، أكد البنتاغون أنه "ينتظر الأفعال". ونقلت رويترز عن المتحدثة باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، قولها: "نرحب بهذا النوع من الخطاب، لكن... الأفعال يجب أن تطابق الكلمات أيضاً".
ونقلت وكالة "رويترز" عن الشرع قوله: "سأعمل على حل قوات الأمن التابعة للنظام وإغلاق السجون سيئة السمعة" دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
وكان الشرع قد شدد على أن سورية "لن تنخرط في حرب أخرى" بعد إسقاط نظام الأسد. وقال الشرع إن "الناس منهكة من الحرب وسورية لن تنخرط في حرب أخرى"، معتبراً أنه "ليس لدى الدول الأجنبية ما تخشاه من سورية بعد إطاحة نظام الأسد".
وكان مجلس الأمن قد ناقش في الأسبوع الماضي ملف الأسلحة الكيميائية في سورية، وأشار مسؤولون إلى أنه لم يجرِ التحقق من التزام سورية تدمير الأسلحة، وأن برنامجها لا يزال يشكل مصدر قلق، وأن هناك أدلة تثبت استمرار عدم التزام النظام السوري تدميرها. وأعربت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الشهر الماضي، عن "قلق بالغ" إزاء ثغرات كبيرة تشوب إعلان النظام السوري بشأن مخزونه من الأسلحة الكيميائية، متخوّفة من احتمال وجود كميات كبيرة من المواد الحربية المحظورة.
وانضم النظام السوري في 13 سبتمبر/أيلول 2013 إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، وتلا ذلك صدور قرار مجلس الأمن رقم 2118 الخاص بملف السلاح الكيميائي السوري. وجاء إعلان النظام انضمامه إلى المعاهدة بعد نحو شهر من شنّه، فجر 21 أغسطس/آب 2013، عدة هجمات بالأسلحة الكيميائية على مناطق مأهولة بالسكان في الغوطتين الشرقية والغربية في محافظة ريف دمشق.
وقال المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو أرياس للمندوبين في الاجتماع السنوي للمنظمة، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إنه "على الرغم من العمل المكثّف منذ أكثر من عقد، ما زال من غير الممكن إغلاق ملف الأسلحة الكيميائية في الجمهورية العربية السورية".
(رويترز، العربي الجديد)