الشرع: لمست إصراراً دولياً في نيويورك على وحدة سورية ورفض التقسيم
استمع إلى الملخص
- شدد الشرع على أهمية رفع العقوبات كوسيلة لخدمة الشعب، مؤكدًا على استعادة سورية لمكانتها الدولية والإقليمية، ودعا إلى بناء سورية جديدة بمشاركة جميع أبنائها دون تفرقة.
- حذر الشرع من سياسات إسرائيل التي تهدد باندلاع صراعات جديدة، داعيًا المجتمع الدولي لدعم سورية واحترام سيادتها ووحدتها.
قال الرئيس السوري أحمد الشرع في كلمة ألقاها، الجمعة، خلال مشاركته في حملة التبرع التي أطلقت لإعادة إعمار إدلب، والتي حملت اسم "الوفاء لإدلب"، إنه رأى خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إصرار الدول بالإجماع على وحدة سورية واستقرارها ورفض دعوات التقسيم. وأضاف الشرع في كلمته: "التقيت بعظماء العالم وساسته في نيويورك، وكلهم قدروا ما فعلتم وما وصلتم إليه".
وأكد الشرع أن "رفع العقوبات ليس غاية، بل وسيلة لخدمة الشعب وتطوير البنية التحتية". وأشار إلى أن سورية بعد إسقاط النظام السابق "عادت لتأخذ مكانتها الإقليمية والدولية ورفعت رأسها عالياً بين الأمم واستعادت كرامتها". وتابع: "سعينا للبحث مع كل دولة اجتمعنا معها على مبدأ مصالح الدولتين، ورأيت من جميع الدول حباً صادقاً لسورية". وشدد في كلمته على وحدة الشعب السوري، وقال إنه "واجب لا مفرّ منه، وهو أساس لإعادة بناء سورية الجديدة التي يشارك فيها أبناؤها جميعا دون تفرقة".
ونجحت حملة "الوفاء لإدلب" بعد ساعات قليلة على إطلاقها في جمع أكثر من 179 مليون دولار بهدف إعادة إعمار البنية التحتية وإغلاق المخيمات وتأهيل المناطق المنكوبة. والأربعاء الماضي، قال الشرع من على منبر الأمم المتحدة إن سورية "استعادت علاقاتها الدولية وأنشأت شراكات إقليمية وعالمية، توّجت برفع معظم العقوبات تدريجياً"، مطالباً، في أول خطاب يلقيه رئيس سوري أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ ستة عقود، برفع العقوبات عن بلاده "بشكل كامل حتى لا تكون أداة لتكبيل الشعب السوري ومصادرة حريته من جديد". وشدد على أن سورية "اليوم تعيد بناء نفسها من خلال التأسيس لدولة جديدة، عبر بناء المؤسسات والقوانين الناظمة التي تكفل حقوق الجميع دون استثناء".
وحذر الشرع من أن سياسات إسرائيل تهدد بالدخول في صراعات جديدة في المنطقة. وقال إن "السياسات الإسرائيلية تعمل بشكل يخالف الموقف الدولي الداعم لسورية ولشعبها في محاولة لاستغلال المرحلة الانتقالية، ما يعرض المنطقة للدخول في دوامة صراعات جديدة لا يعلم أحد أين تنتهي". ودعا المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب سورية لمواجهة المخاطر واحترام سيادة الأراضي السورية ووحدتها.