الشرع عن تفجير الدويلعة: كلّ مَن شارك وخطط للهجوم على الكنيسة سينال جزاءه العادل

23 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 24 يونيو 2025 - 08:58 (توقيت القدس)
الشرع في دمشق، 29 مارس 2025 (بكر القاسم/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعهّد الرئيس السوري أحمد الشرع بمحاسبة المتورطين في الهجوم الانتحاري على كنيسة مار إلياس بدمشق، مشددًا على أهمية التكاتف والوحدة لمواجهة التهديدات الأمنية.
- نفذت وزارة الداخلية السورية عملية أمنية بالتعاون مع الاستخبارات العامة استهدفت أوكار تنظيم "داعش" في دمشق وريفها، مؤكدة استمرار التحقيقات لكشف الجهات المسؤولة عن التفجير.
- شهد التفجير إدانات عربية ودولية، مع تأكيدات بدعم القيادة السورية لتحقيق الأمن والاستقرار، وسط اتهامات لتنظيم "داعش" بالمسؤولية عن الهجوم.

تعهّد الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الاثنين، أن ينال المتورطون في الهجوم الانتحاري داخل كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق "جزاءهم العادل"، داعياً السوريين إلى "التكاتف والوحدة" في مواجهة كل ما يهدّد استقرار البلاد.

وقال الشرع في بيان غداة التفجير الذي أوقع 25 قتيلاً وأصاب العشرات بجروح "نعاهد المكلومين بأنّنا سنصل الليل بالنهار، مستنفرين كامل أجهزتنا الأمنية المختصّة، لضبط كل من شارك وخطط لهذه الجريمة النكراء، وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل"، واعتبر أنّ "الجريمة البشعة... تذكرنا بأهمية التكاتف والوحدة، حكومة وشعباً، في مواجهة كل ما يهدّد أمننا واستقرار وطننا".

من جانبه، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، أن الوزارة نفذت عملية أمنية "نوعية" بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، استهدفت أوكار تنظيم "داعش" في العاصمة دمشق وريفها. وأوضح البابا، في بيان نشره عبر معرفاته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، أن من بين الأوكار التي استُهدفت "وكر العصابة التي اعتدت على كنيسة مار إلياس البارحة"، في إشارة إلى الهجوم الذي أدى إلى سقوط عدد من الضحايا وأثار موجة تنديد محلية ودولية.

وأشار المتحدث إلى أن "تفاصيل العملية ستنشر عبر الحسابات الرسمية لوزارة الداخلية"، من دون أن يكشف مزيداً من المعلومات حول هوية المهاجمين أو توقيت تنفيذ العملية الأمنية.

وشهد التفجير إدانات عربية ودولية للهجوم، وسط تأكيدات بدعم القيادة السورية في تحقيق الأمن والاستقرار وعدم السماح للجماعات الإرهابية بجرِّ سورية إلى الفوضى، في وقت قالت وزارة الداخلية السورية إنّها تتابع التحقيقات للوقوف على الجهات التي تقف خلف هذا العمل، رغم أنها كانت قد اتهمت في بيان سابق تنظيم "داعش" بالمسؤولية عن التفجير.

وهزّ تفجير كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة في دمشق، مساء الأحد، وخلف قرابة 25 قتيلاً وعشرات الجرحى حسب مصادر طبية، وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد" إنّ مسلحاً بدأ بإطلاق النار على الموجودين في الكنيسة، ثم قام بتفجير نفسه، في حين فرضت قوى الأمن الداخلي طوقاً أمنياً في محيط الكنيسة.

ولم تُعلن أيّ جهة على الفور مسؤوليتها عن التفجير، بيد أنّ أصابع الاتهام تتجه إلى تنظيم "داعش" الذي هدّد الشهر الفائت الحكومة السورية من مغبّة انضمامها إلى التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، ونفذ تنظيم "داعش" الشهر الفائت أيضاً تفجيراً بسيارة مفخّخة استهدف مركزاً أمنياً في مدينة الميادين بريف دير الزور ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص.