استمع إلى الملخص
- أعلن العقيد حسن عبد الغني أن الأوضاع في الساحل تحت السيطرة بعد إفشال هجمات فلول النظام السابق، داعياً للالتزام بتوجيهات الرئيس الشرع ومحاسبة المتورطين في العنف.
- دعا مظلوم عبدي إلى محاسبة مرتكبي العنف الطائفي، متهماً الفصائل المدعومة من تركيا، وأعرب عن قلقه من تشكيل الجيش السوري الجديد.
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع فجر الأحد، أن ما يحدث في سورية حالياً "تحديات متوقعة"، مشدداً على ضرورة المحافظة على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، وقال إن هذه الثورة "علمت أبناءها الشجاعة والكرم والإنصاف والعدل ولا خوف على سورية". ودعا الشرع، خلال كلمة ألقاها بعد صلاة الفجر في مسجد الأكرم بحي المزة في دمشق، السوريين إلى الاطمئنان، قائلاً: "يجب أن يدرك السوريون أن بلادهم تمتلك مقومات البقاء، ولا خوف عليها ما دامت الثورة خرجت من هذه المساجد، وما دامت تملك كل مقومات القوة والعزة والبقاء".
وجاءت كلمة الشرع في ظل استمرار التوتر في مناطق الساحل السوري، والمصادمات بين قوات الأمن وفلول النظام السابق، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى بين العسكريين والمدنيين.
أحمد الشرع: ما يحدث في #سورية تحديات متوقعة وقادرون على العيش سوياً pic.twitter.com/y6Dpz2PgcO
— العربي الجديد (@alaraby_ar) March 9, 2025
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية، العقيد حسن عبد الغني، إن الأوضاع في منطقة الساحل السوري باتت تحت السيطرة الكاملة، عقب إفشال هجمات فلول النظام المخلوع الذي بدأ الخميس الماضي. ودعا عبد الغني الأهالي الذين توجهوا لمؤازرة الأمن العام والجيش إلى العودة إلى مناطقهم، مؤكداً أن الأوضاع أصبحت تحت السيطرة. وحثّ الوحدات القتالية على الالتزام بتوجيهات الرئيس أحمد الشرع وتعليمات القادة العسكريين والأمنيين لضبط العمليات على الأرض وضمان تنفيذ المهام بدقة وانضباط.
وكان مشايخ ووجهاء محافظة اللاذقية دعوا في بيان لهم الليلة الماضية إلى محاسبة جميع المتورطين في سفك الدماء خلال الأحداث الأخيرة في الساحل السوري. وحث البيان على حصر السلاح بيد الدولة السورية، باعتبارها الضامن الوحيد لأمن واستقرار البلاد. ودعا المشايخ والوجهاء جميع أبناء الطائفة العلوية إلى مساندة الدولة وقوات وزارة الدفاع والأمن العام في مواجهة أي محاولات خارجية تهدف إلى زعزعة وحدة سورية ونسيجها الاجتماعي.
عبدي يدعو الشرع لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات
وفي السياق، دعا قائد "قوات سوريا الديمقراطية (قسد)" مظلوم عبدي، الأحد، الشرع إلى محاسبة مرتكبي أعمال العنف الطائفي في المناطق الساحلية، متهماً "الفصائل المدعومة من تركيا" بالوقوف في المقام الأول وراء عمليات القتل. وقال عبدي لرويترز في تعليقات مكتوبة: "نناشد رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع للتدخل لوقف الانتهاكات في سورية ومحاسبة مرتكبي هذه المجازر". وأضاف أن عمليات القتل تلك "تُرتكب في الساحل من قبل فصائل متعددة، على رأسها الفصائل التي لا تزال مدعومة من تركيا والمتطرفين الإسلاميين، والتي تعمل تحت غطاء الجيش السوري الجديد"، وفق تعبيره، ودعا الشرع إلى "إعادة النظر في أسلوب تشكيل الجيش السوري الجديد وسلوك الفصائل المسلحة، التي لا تتبنى رؤية شاملة لحماية كافة السوريين".
وأشار قائد قسد إلى أن "الانتهاكات التي ارتكبت تحت اسم الجيش السوري الجديد، خلقت لدينا قلقاً مشروعاً من أسلوب تشكيل الجيش السوري الجديد، إذ يبدو واضحاً أنه لا يعكس إرادة وطنية جامعة، بل يتم استغلاله من قبل بعض الفصائل كأداة لخلق نزاعات طائفية وتصفية حسابات داخلية، مما ينذر بتداعيات خطيرة على مستقبل البلاد وأمنها"، وقال إنه يجري محادثات مع الشرع بشأن دمج قواته في الجيش.
(رويترز، العربي الجديد)