الشرع: الوجود الإسرائيلي في الأراضي السورية يهدد الأمن الإقليمي
استمع إلى الملخص
- ناقشت القمة مواضيع حساسة مثل أمن الحدود، والمخاطر المشتركة، والتعاون الإقليمي في مجالات الطاقة والنقل والتجارة، مع دعم الإصلاحات السياسية والاقتصادية في سورية.
- أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استعداده لاستقبال الشرع إذا التزمت الحكومة السورية بضمان الأمن لعودة اللاجئين ومكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أهمية تعبئة المجتمع الدولي لتحقيق ذلك.
قال الرئيس السوري أحمد الشرع خلال قمة جمعته برؤساء فرنسا ولبنان وقبرص ورئيس الوزراء اليوناني عبر الفيديو اليوم الجمعة، إن سورية تواجه تحديات أمنية، خصوصاً الوجود الإسرائيلي في سورية، مؤكداً أن "الدفاع عن سورية لن يكون خياراً بل ضرورة".
وبحسب وكالة الأنباء السورية (سانا)، فإن فرنسا استضافت قمة عبر الفيديو جمعت الشرع، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس اللبناني جوزاف عون، والرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس، ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس.
وقالت الرئاسة السورية في بيان، إن القمة ناقشت "مواضيع حساسة تؤثر على العلاقات بين الدول الخمس، ومن أبرزها "أمن الحدود والمخاطر المشتركة، ورفع العقوبات الاقتصادية، والمصالح المشتركة وتعزيز التعاون الإقليمي، ودعم الإدارة السورية في الإصلاحات، والانتهاكات الإسرائيلية، والموقف المشترك، ومكافحة الإرهاب والتعاون الإقليمي".
وجرى خلال القمة مناقشة ملف الحدود، والعقوبات الاقتصادية، والمصالح المشتركة، وتعزيز التعاون الإقليمي مع التركيز على مجالات الطاقة، والنقل، والتجارة. وأكد الشرع أن سورية "تواجه تحديات أمنية كبيرة على حدودها الجنوبية"، مشيراً إلى أن الوجود الإسرائيلي في الأراضي السورية يمثل تهديداً مستمراً للسلام والأمن الإقليمي، وشدد على "ضرورة رفع العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الدول الغربية على سورية".
وبحسب بيان الرئاسة السورية فقد أكد المجتمعون "دعم الإدارة السورية الجادة في الإصلاحات السياسية والاقتصادية"، حيث لفت الشرع إلى أن "سورية بدأت خطوات حقيقية نحو الإصلاحات على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتعمل على بناء دولة مستقرة وقوية". وشدد الحاضرون على ضرورة أن تكون هناك خطوات عملية في مجال حقوق الإنسان وتحقيق التقدم السياسي. واتفق المجتمعون على تأسيس علاقة جدية ومستقرة في سورية الجديدة وحشد الدعم الدولي، ومتابعة ما نتج عن مؤتمر بروكسل لدعم جهود إعادة الإعمار.
من جهته، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة استعداده لاستقبال الشرع إذا أبدت الحكومة السورية انفتاحاً على المجتمع المدني برمته والتزمت ضمان الأمن لعودة اللاجئين السوريين، وذلك بحسب ما أوردت وكالة فرانس برس.
وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس اللبناني جوزاف عون إن "حكومة تأخذ كل مكونات المجتمع المدني السوري في الاعتبار، إضافة إلى مكافحة واضحة وحازمة للإرهاب وعودة اللاجئين، هي ثلاثة عناصر تشكل أساساً للحكم على المرحلة الانتقالية". وأضاف "بحسب تطورات الأسابيع المقبلة، نحن مستعدون تماماً لمواصلة هذا الحوار واستقبال الرئيس الانتقالي. الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة للتأكد من ذلك. لكن المباحثات التي أجريناها حتى الآن إيجابية بالكامل".
وخلال القمة، شدد ماكرون بحسب الوكالة الفرنسية على أن مسألة عودة اللاجئين "أساسية بالنسبة إلى بلد كلبنان، وأيضاً بالنسبة إلى كل المنطقة"، داعياً إلى "تعبئة المجتمع الدولي" من أجل العمل "على إطار (دائم) لعودة" اللاجئين، يشمل أيضاً المستوى الاجتماعي والاقتصادي.