الشرطة الفلسطينية تعتقل ثلاثة نشطاء من أمام محكمة رام الله

الشرطة الفلسطينية تعتقل ثلاثة نشطاء من أمام محكمة رام الله وتفرج عن محامٍ

04 يوليو 2021
الأجهزة الأمنية تشدد قبضتها (عباس موماني/ فرانس برس)
+ الخط -

أفرجت الشرطة الفلسطينية، اليوم الأحد، عن المحامي مهند كراجة، مدير مجموعة "محامون من أجل العدالة"، بعد ساعات من اعتقاله إضافة إلى النشطاء جهاد عبدو، وسالم قطش، وعز الدين زعول، من أمام مبنى محكمة رام الله في مدينة البيرة، وسط الضفة الغربية.

وأفاد مراسل "العربي الجديد" بأن الاعتقال حصل قبل أن يُقام اعتصام دعت إليه حراكات شعبية أمام المحكمة، تضامناً مع الناشطين غسان السعدي ومحمد فرارجة اللذين اعتقلتهما الأجهزة الأمنية الفلسطينية مساء أمس السبت.

وطلبت الشرطة من الصحافيين الذين حضروا أمام المحكمة لتغطية الاعتصام مغادرة محيط المحكمة خلال دقائق، ما اضطرهم إلى ترك المكان.

واعتُقِل النشطاء من على الرصيف المقابل للمحكمة، بينما اعتُقِل كراجة من أمام بوابة المحكمة وهو يقف مع عضو مجلس نقابة المحامين داود درعاوي، الذي أفاد لـ"العربي الجديد" بأنه رفض تسليم الأغراض الشخصية الخاصة بالمحامي كراجة للشرطة، وقد طلب منهم مذكرة اعتقال من دون أن يبرزوها.

وأوضح درعاوي أنه على أثر ذلك توجه إلى النيابة العامة طالباً عمل ضبط لأغراض زميله الشخصية، ليتبين أن النيابة لم تصدر أي مذكرة توقيف أو اعتقال بحق كراجة، وبالتالي رفضت أن تقوم بعمل الضبط، كونها ليست طرفاً في العملية، ورفض درعاوي تسليم تلك المتعلقات الشخصية للشرطة.

وقال ظافر صعايدة، عضو مجموعة "محامون من أجل العدالة"، لـ"العربي الجديد"، إن كراجة كان موجوداً أمام المحكمة في إطار عمله للمتابعة القانونية لقضية الناشط السعدي، وكذلك متابعة ملف الصحافي علاء الريماوي الذي أفاد باستدعاء النيابة العامة له للتحقيق بناءً على شكوى من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية.

 

وأفادت مجموعة "محامون من أجل العدالة" بأن النيابة العامة الفلسطينية في رام الله مددت توقيف السعدي 24 ساعة، للتحقيق معه بتهمة "الاستمرار في التجمهر" و"معاملة موظف بالشدّة".

وأضافت المجموعة أن النيابة العامة استدعت الصحافي الريماوي صباح اليوم، على خلفية الخطبة التي ألقاها في مسجد وصايا الرسول في مدينة الخليل الجمعة قبل الماضي، قبيل تشييع جثمان المعارض السياسي نزار بنات.

وكانت المجموعة قد كشفت أمس عن اعتقال الأجهزة الأمنية للسعدي بعد الاعتداء بالضرب عليه، والاعتداء على الناشط أسامة جردات، في أثناء مغادرتهما مكان الاعتصام الذي نظمته أمس الحراكات الشعبية في رام الله، تنديداً بمقتل بنات الذي كان مرشحاً للانتخابات التشريعية الفلسطينية التي أُلغيَت.

وكانت المسيرة قد انطلقت، مساء أمس، من ميدان المنارة باتجاه مقر المقاطعة (الرئاسة الفلسطينية) برفقة عائلة بنات، ليعترضها الأمن بسواتر حديدية وسلسلة بشرية من الأمن،من دون حدوث احتكاكات بين الأمن والمتظاهرين الذين هتفوا ضد السلطة الفلسطينية وطالبوا برحيل الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

كما أفادت مجموعة محامون من أجل العدالة، في بيان صحافي مساء اليوم الأحد، بأن النشطاء: جهاد عبدو، وعز الدين زعول، وسالم قطش الملقب بـ(أبو السبع قطش)، قد أعلنوا الإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهم صباح اليوم من أمام محكمة رام الله.
وأشارت "محامون من أجل العدالة" إلى أن المعتقلين الثلاثة جرى توقيفهم بدون أي مذكرة توقيف، فيما جرى نقلهم إلى مركز توقيف المباحث العامة في البالوع بمدينة البيرة، إذ من المتوقع أن يتم عرضهم يوم غد الاثنين على النيابة العامة.

المساهمون