أطلقت الشرطة السودانية، اليوم الإثنين، قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين الذين خرجوا إلى شوارع مدينة أم درمان، غرب العاصمة الخرطوم، استجابة لدعوة إلى مليونية "المشارح والمفقودين قسرياً".
ودعت تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم، أمس الأحد، لمليونية تحت اسم "مليونية المشارح والمفقودين قسرياً"، رفضاً لقرار النيابة العامة بدفن الجثث مجهولة الهوية، وكذلك رفضاً لقرار السلطات إطلاق سراح بعض المتهمين بقتل شهداء الثورة.
وأغلق المشاركون في موكب أم درمان، اليوم الإثنين، الطرقات القريبة، وأحرقوا إطارات السيارات القديمة، ورددوا الأناشيد الثورية، وهتفوا بسقوط حكم العسكر وحل المليشيات والقصاص للشهداء، قبل أن تتدخل الشرطة وتطلق الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريقهم، ما أسفر عن مواجهات لا تزال مستمرة حتى الآن.
بموازاة ذلك، أغلق التجار بأسواق مدينة الأبيض، غرب السودان، محلاتهم التجارية في إضراب شامل احتجاجاً على قرارات السلطة الانقلابية بزيادة الضرائب، فيما واصل تجار مدينة الدمازين، جنوب شرق، إضرابهم والذي بدأ أمس الأحد، للسبب ذاته. وسبق لتجار في مدن أخرى أن نفذوا اضراباً بسبب الضرائب.
وفي الوقت ذاته، دخل العاملون بقطاع الكهرباء في إضراب عن العمل ليوم واحد، بعدما تراجعت سلطات وزارة المالية عن تنفيذ اتفاق يقضي بزيادة رواتبهم ومخصصاتهم.
وعمد العاملون بالقطاع هذه المرة إلى قطع الإمداد الكهربائي عن القصر الرئاسي ورئاسة مجلس الوزراء، ومقار الوزارات.