الشرطة البريطانية تعتقل الناشطة المناصرة لفلسطين سارة ويلكينسون بمزاعم دعم الإرهاب

29 اغسطس 2024
الناشطة البريطانية سارة ويلكينسون خلال مواجهتها الشرطة، مايو 2023 (ربيع عيد/العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اعتقلت الشرطة البريطانية الناشطة سارة ويلكينسون بسبب محتوى نشرته على الإنترنت، وصادرت جميع أجهزتها الإلكترونية خلال المداهمة.
- تواجه ويلكينسون عقوبة تصل إلى 14 عامًا بموجب المادة 12 من قانون الإرهاب، وتُتهم بدعم "الإرهاب" لنقلها ما يحدث في غزة والضفة الغربية.
- يأتي اعتقالها بعد أسبوعين من احتجاز الصحافي ريتشارد ميدهورست، مما يثير مخاوف من اضطهاد سياسي للصحافيين والناشطين المنتقدين للسياسات الإسرائيلية والبريطانية.

اعتقلت الشرطة البريطانية، اليوم الخميس، الناشطة في مجال حقوق الإنسان والمناصرة للفلسطينيين سارة ويلكينسون، وذلك بسبب "محتوى نشرته على الإنترنت"، بحسب ما أفاد مقربون منها، فيما لم تصدر الشرطة البريطانية بياناً رسمياً حول الاعتقال حتى الآن.

وأفاد جاك ويكلينسون، أحد أقارب ويلكينسون، عبر موقع إكس، بأن مجموعة من أفراد الشرطة، بعضهم بملابس مدنية، من وحدة مكافحة الإرهاب، قاموا بمداهمة منزل ويلكينسون صباح اليوم. وأضاف أنهم صادروا جميع أجهزتها الإلكترونية خلال العملية.

وبحسب موقع MENA Uncensored الذي تعمل معه ويلكينسون، فإن "النظام البريطاني المؤيد للإبادة الجماعية" اعتقل الناشطة لدعمها المقاومة الفلسطينية ونقلها ما يحدث في غزة والضفة الغربية إلى العالم، مشيراً إلى أنها متهمة بدعم "الإرهاب".

تشتهر ويلكينسون بنشاطها الطويل في مناصرة حقوق الفلسطينيين، حيث شاركت، أخيراً، في التحضير لإطلاق "تحالف أسطول الحرية" لكسر الحصار على غزة، والذي كان من المقرر أن ينطلق من تركيا لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين. كما تنشط ويلكينسون ضمن حركة "بالستاين أكشن"، التي تسعى لوقف تصدير الأسلحة البريطانية لإسرائيل من خلال اعتصامات أمام مصانع الأسلحة واستهداف مقار الشركات المعنية. وكانت ويلكينسون قد نظمت اعتصاماَ أمام شركة "ألبيت سيستم" في ليستر في مايو/أيار من العام الماضي.

يأتي اعتقال الناشطة سارة ويلكينسون بعد أسبوعين فقط من احتجاز الشرطة البريطانية الصحافي البريطاني السوري ريتشارد ميدهورست، حيث خضع لاستجواب عند وصوله إلى مطار هيثرو بموجب المادة 12 من قانون الإرهاب. وقد صرح ميدهورست قائلًا: "أعتقد أنني أول صحافي يُعتقل بموجب هذا البند من قانون الإرهاب. أشعر أن هذا اضطهاد سياسي ويعيق قدرتي على العمل صحافياً". كما تعرض صحافيون بريطانيون آخرون للاعتقال والمضايقة بعد تقديمهم تقارير انتقادية عن السياسة الخارجية الإسرائيلية والبريطانية والأميركية عند عودتهم. من بين هؤلاء الصحافيين كيت كلارينبيرج وفانيسا بيلي المساهمتين في The Cradle.