الشرطة الإيرانية: اعتقال 21 ألف مشتبه به خلال العدوان الإسرائيلي

12 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 21:00 (توقيت القدس)
ضابط إيراني يقف في تظاهرة لدعم إيران خلال العدوان الإسرائيلي، 24 يونيو 2025(Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت الشرطة الإيرانية زيادة بنسبة 41% في الاتصالات خلال العدوان الإسرائيلي، مما أدى إلى اعتقال 21 ألف مشتبه به، منهم 30 لدعمهم الهجوم عبر الفضاء الافتراضي وفتح ملفات قضائية ضد 35 آخرين.
- أحبطت الشرطة مخططاً لهجوم بطائرات مسيّرة في ساحة فلسطين وتصدت لهجوم على سجن إيفين، حيث اعتقلت 127 سجيناً سياسياً وأمنياً واكتشفت قنابل غير منفجرة.
- أوقفت قوات الأمن 2774 أجنبياً غير شرعي و261 مشتبهاً بالتجسس، وشارك أكثر من 40 ألف عنصر في حماية المواقع، مع تجنيد 102 ألف جندي لتعزيز الدفاعات.

صرّح المتحدث باسم الشرطة الإيرانية، العميد سعيد منتظر المهدي، اليوم الثلاثاء، بأنه خلال فترة العدوان الإسرائيلي على إيران، والذي استمر لمدة 12 يوماً في يونيو/حزيران الماضي، شهدت عدد الاتصالات الواردة من المواطنين إلى الشرطة زيادة بنسبة 41%، وهو ما يعكس، بحسب قوله، "ارتفاع مستوى اليقظة والتعاون الشعبي في الإبلاغ عن الحالات المشتبه بها".

وأضاف، في مؤتمر صحافي حول عمليات الشرطة الإيرانية، أن هذه المشاركة الشعبية أسفرت عن تلقي 7850 بلاغاً، انتهت باعتقال نحو 21 ألف مشتبه به.

وأوضح أن الشرطة اعتقلت، خلال هذه الفترة، 30 شخصاً لدعمهم العلني للهجوم الإسرائيلي عبر الفضاء الافتراضي، وفتحت ملفات قضائية ضد 35 آخرين وُصفوا بأنهم "على استعداد لتنفيذ أعمال مناهضة للأمن القومي".

كما أشار إلى أن الرصد الدقيق للفضاء الافتراضي مكّن من "التعرف على 147 صفحة تابعة لبلطجية أبدوا فرحهم بهجمات الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف العميد منتظر المهدي أن "إحباط مخطط للتجمع في ساحة فلسطين، جرى الترويج له عبر الإنترنت بهدف تنفيذ هجوم جوي وبطائرات مسيّرة للعدو، كان من أبرز إنجازات شرطة الأمن العام، حيث أُفشل المخطط في الوقت المناسب".

وتابع أن "الهجوم الذي طاول سجن إيفين من قبل جيش الاحتلال الصهيوني استدعى تدخل وحدة الأمن التابعة لشرطة شمال طهران، التي وصلت إلى الموقع في أقل من خمس دقائق، وبدأت عملية" وصفها بأنها "بطولية" تمكنت خلالها من تحديد وإلقاء القبض على 127 سجيناً سياسياً وأمنياً أثناء محاولتهم الفرار، بينهم اثنان كانا يرتديان زي الإطفاء متنكرين للهروب، مشيراً إلى أن "الوحدة اكتشفت قنابل غير منفجرة داخل مبنى إدارة السجن، وأرشدت فرق الإبطال إلى موقعها، إضافة إلى تأمين وجمع وثائق وملفات النيابة التي تناثرت بفعل الانفجار".

وأكد المتحدث أن قوات الأمن تمكنت، في إطار الحفاظ على الأمن القومي، من "توقيف 2774 أجنبياً غير شرعي، أظهرت فحوص هواتف بعضهم قيامهم بتصوير مواقع مرتفعة ومراكز حساسة وإرسال إحداثياتها"، مضيفاً أنه "كذلك أوقف 261 مشتبهاً بالتجسس و172 شخصاً بتهمة التصوير غير القانوني، واكتشف 30 قضية أمنية خاصة عبر تفتيش الهواتف المضبوطة".

وأشار إلى أنه "خلال فترة الحرب، شارك أكثر من 40 ألف عنصر في حماية الطرقات الداخلية والخارجية، ونُفّذت خطط مرورية خاصة في جميع المواقع المستهدفة وأكثر من 500 موقع حساس وحيوي". كما أوضح أنه "منذ بداية العام جرى تجنيد نحو 102 ألف جندي، بينهم 30 ألفاً التحقوا في الشهر الماضي وحده"، معتبراً ذلك مؤشراً على "الجاهزية وتعزيز القدرات الدفاعية لإيران".

وبحسب المعطيات التي برزت خلال العدوان الإسرائيلي ما بين 13 و25 يونيو/حزيران الماضي، فإن الهجمات لم تقتصر على الغارات الجوية القادمة من الخارج، بل نُفّذ جزء كبير منها من داخل إيران عبر عناصر متعاونين مع جهاز الموساد الإسرائيلي، وهو ما أقرّت به السلطات الإيرانية. وقد صرّح رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، خلال الحرب، بأن "جزءاً كبيراً من ضربات العدو لم يكن عسكرياً مباشراً، بل نُفّذ عبر عملاء من الداخل".

ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي وحتى اليوم، أعلنت الأجهزة الأمنية والشرطية الإيرانية اعتقال المئات بتهم العمالة لإسرائيل والمشاركة في تنفيذ هجمات من داخل الأراضي الإيرانية.