استمع إلى الملخص
- وثقت الشبكة تنفيذ عشرات الغارات الجوية على مواقع عسكرية، منها مطار حماة العسكري الذي تعرض لتدمير واسع في بنيته التحتية، مما يعكس سياسة ترهيب ممنهجة.
- دعت الشبكة إلى تحرك دولي عاجل وفتح تحقيق مستقل لمحاسبة المسؤولين، وضمان احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين.
أدانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بشدة ما وصفته بـ"حادثة القتل الوحشية" والهجمات المكثَّفة التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في سورية يومي 2 و3 إبريل/نيسان الجاري، معتبرةً أنها تشكل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني واعتداءً صارخاً على سيادة الجمهورية العربية السورية.
وأكدت الشبكة في بيانها أن هذه العمليات العسكرية، التي شملت غارات جوية ومدفعية وتوغلات برية في محافظات درعا، القنيطرة، دمشق، ريف دمشق، حمص، حماة، أسفرت عن مقتل 9 مدنيين جميعهم من مدينة نوى بريف درعا الغربي، وإصابة 15 آخرين بجراح متفاوتة. ووصفت الهجوم الذي استهدف مدنيين مسلحين بأسلحة فردية في حرش سد الجبيلية قرب نوى بأنه تم من دون أي تحذير مسبق، وفي منطقة مكشوفة، ما سبَّب سقوطَ عدد كبير من الضحايا.
كما وثقت الشبكة تنفيذ طيران الاحتلال الإسرائيلي عشرات الغارات الجوية على مواقع عسكرية، من بينها مطار حماة العسكري الذي تعرض لـ18 غارة جوية استهدفت مرافق استراتيجية داخله، وأسفرت عن تدمير واسع في بنيته التحتية، بما في ذلك الطائرات، والمدارج، ومنظومات الدفاع الجوي.
واعتبرت الشبكة أن هذه الهجمات تأتي في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى ترهيب السكان المحليين وفرض واقع أمني جديد في سورية، داعيةً إلى تحرك دولي عاجل وفتح تحقيق مستقل يضمن محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات الجسيمة.
وختمت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بيانها بدعوة المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات المتكررة، وضمان احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين في سورية، ولا سيما في مناطق الجنوب السوري. كما طالبت الأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، والجهات الدولية المختصة بفتح تحقيق مستقل في الهجمات التي وقعت، ومساءلة المسؤولين عنها أمام العدالة الدولية، بما يضمن عدم إفلات مرتكبي هذه الانتهاكات من العقاب.