الرئيس المصري يستقبل رئيس الوزراء القطري بالقاهرة لبحث جهود إنهاء الحرب على غزة
استمع إلى الملخص
- تناول اللقاء جهود الوساطة بين قطر ومصر للوصول إلى اتفاق يضع حداً للحرب في غزة، مع التأكيد على رفض الاحتلال الإسرائيلي وأهمية إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
- شدد الجانبان على تكثيف الجهود السياسية لحل أزمات المنطقة سلمياً، مع استمرار التنسيق لتعزيز الأمن الإقليمي، وسط تحذيرات من الشروط الإسرائيلية التي تعرقل المساعدات الإنسانية لغزة.
استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بحضور رئيس المخابرات العامة المصري اللواء حسن رشاد، ورئيس جهاز أمن الدولة القطري خلفان بن علي بن خلفان الكعبي، وبحثا خلال اللقاء "العلاقات الثنائية والجهود لإنهاء الحرب على غزة".
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، محمد الشناوي، إنّ رئيس مجلس الوزراء القطري نقل للرئيس المصري "تحيات أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مؤكداً حرص الدوحة على تعزيز أطر التعاون الثنائي، خصوصاً في مجالات الاستثمار والمشروعات المشتركة، بما يلبي تطلعات الشعبَين الشقيقَين". من جانبه، أعرب السيسي عن "تقديره العميق لأمير قطر"، مشدداً على "الإرادة المشتركة للارتقاء بالعلاقات الثنائية لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية الراهنة".
من جانبها، ذكرت وزارة الخارجية القطرية في بيان أن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نقل في بداية اللقاء تحيّات أمير قطر إلى الرئيس المصري. وأشارت إلى أنه جرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون بين البلدين، وتطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة وكذلك "الجهود المشتركة الحثيثة التي تقودها دولة قطر مع جمهورية مصر العربية في ملف الوساطة بقطاع غزة، من أجل الوصول إلى اتفاق يضع حداً للحرب، وينهي المعاناة الإنسانية في القطاع، ويضمن حماية المدنيين وتبادل المحتجزين والأسرى، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
الرئيس المصري يستقبل رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية @MBA_AlThani_ #الخارجية_القطرية pic.twitter.com/NtYixgearj
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) August 18, 2025
وشهد اللقاء تأكيداً مصرياً– قطرياً مشتركاً لأهمية تكثيف الجهود للتوصّل، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، إلى اتفاق يضمن وقفاً فورياً لإطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة دون عوائق، إلى جانب الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، كما شدد الجانبان على رفض إعادة الاحتلال العسكري الإسرائيلي للقطاع أو أيّ محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وأكد الرئيس المصري ورئيس مجلس الوزراء القطري أن "إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية، هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام واستقرار دائمَين في الشرق الأوسط. وفي هذا السياق، شدّد السيسي على ضرورة "البدء الفوري بعملية إعادة إعمار قطاع غزة عقب وقف إطلاق النار، والإعداد لعقد مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة الإعمار، بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة".
كما شهد لقاء الرئيس المصري ورئيس مجلس الوزراء القطري توافقاً في الرؤى بشأن "ضرورة تكثيف الجهود السياسية لحل أزمات المنطقة بالطرق السلمية، مع احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، إلى جانب مواصلة التنسيق والتشاور الثنائي بما يخدم المصالح المشتركة ويعزّز الأمن والاستقرار الإقليمي". وتأتي الزيارة في ظل مباحثات مكثفة تجريها الفصائل الفلسطينية في العلمين والقاهرة مع وزير المخابرات المصري حسن رشاد، بمشاركة قطرية.
وقبيل اللقاء، أدلى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بتصريحات من معبر رفح، حذر فيها من "الشروط التعجيزيّة" الإسرائيلية التي تعرقل أي صفقة شاملة، مؤكداً أن الموقف المصري "ثابت برفض التهجير وأوهام إسرائيل الكبرى"، وتشديده على أن غزة تحتاج ما بين 700 و900 شاحنة مساعدات يومياً، بينما تمنع إسرائيل إدخال الجزء الأكبر منها.