السيسي يستقبل حفتر في القاهرة: التدخلات الخارجية ومرتزقة ليبيا

18 يناير 2025
السيسي خلال استقبال حفتر، 18 يناير 2025 (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اللواء خليفة حفتر، مؤكدًا على عمق العلاقات المصرية الليبية وأهمية استقرار ليبيا للأمن القومي المصري، مع دعم مصر للجهود الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا.
- شدد السيسي على ضرورة التنسيق بين الأطراف الليبية لصياغة خريطة طريق سياسية شاملة، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن، مع منع التدخلات الخارجية وإخراج القوات الأجنبية.
- أعرب حفتر عن تقديره لدور مصر المحوري في دعم استقرار ليبيا، مشيدًا بجهودها في نقل التجربة التنموية المصرية، وأهمية الاستفادة من خبرات الشركات المصرية في إعادة الإعمار.

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم السبت، قائد مليشيات شرق ليبيا اللواء خليفة حفتر، بحضور رئيس المخابرات العامة المصرية حسن رشاد. وصرّح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية محمد الشناوي، بأنّ اللقاء شهد تأكيداً لعمق العلاقات المصرية الليبية، حيث أشار السيسي إلى أنّ استقرار ليبيا يعد جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، وأكد أنّ مصر مستمرة في بذل الجهود والمساعي كافة لضمان الأمن والاستقرار في ليبيا، والحفاظ على سيادتها ووحدتها، ودعم مسار التنمية فيها، مع تأكيد مساندة المبادرات كافة التي تهدف إلى تحقيق هذا الهدف.

وشدد السيسي، وفقاً للمتحدث نفسه، على "أهمية التنسيق بين الأطراف الليبية لصياغة خريطة طريق سياسية شاملة تضمن إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن، مع ضرورة منع التدخلات الخارجية وإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية". كذلك أعرب عن تقديره "لدور الجيش الوطني الليبي في مكافحة الإرهاب والقضاء على التنظيمات الإرهابية في شرق البلاد".

من جانبه، أعرب حفتر عن "تقديره الكبير للدور المحوري الذي تلعبه مصر في دعم استقرار ليبيا"، مشيداً بجهودها المتواصلة لدعم الشعب الليبي منذ بداية الأزمة. كذلك أثنى حفتر على "الدور المصري الحيوي في نقل التجربة التنموية المصرية إلى ليبيا"، مشيراً إلى "أهمية الاستفادة من خبرات الشركات المصرية في إعادة الإعمار والتنمية"، ومؤكداً "استمرار الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار والازدهار للشعب الليبي".

ويأتي استقبال السيسي لحفتر عقب عودة الرئيس المصري من زيارة لأبوظبي، التقى خلالها رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد، الذي يحظى اللواء الليبي، وما يعرف بقوات شرق ليبيا، بدعم إماراتي له. وكان تقرير لـ"العربي الجديد" قد كشف، مساء أول من أمس، عن زيارة حفتر للقاهرة، في زيارة تهدف إلى إجراء لقاءات مع مسؤولين مصريين بارزين، وتشمل اللقاءات وزير المخابرات العامة اللواء حسن رشاد، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة، الفريق محمد خليفة.

وأشار التقرير إلى أن هذه الزيارة تأتي في ظل تطورات إقليمية لافتة، من أبرزها دخول قافلة كبيرة من المقاتلين والمعدات التابعة لقوات "الجنجويد" من ليبيا إلى إقليم دارفور السوداني، الخميس الماضي، لدعم قوات محمد حمدان دقلو (حميدتي). ولفت التقرير إلى أن هذا التطور يثير تساؤلات عن أبعاد التحركات العسكرية العابرة للحدود بين ليبيا والسودان، ودور الجهات الإقليمية في ضبط الأوضاع.

المساهمون