السيسي يؤكد لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي إعداد خطة لإعمار غزة

16 فبراير 2025
السيسي يستقبل رئيس الكونغرس اليهودي رونالد لاودر (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أهمية بدء إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه، مشيراً إلى إعداد خطة متكاملة لتحقيق ذلك، مع التأكيد على ضرورة التزام جميع الأطراف بوقف إطلاق النار وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967.
- تناول اللقاء بين السيسي ورئيس الكونغرس اليهودي العالمي رونالد لاودر الجهود المصرية لاستعادة الاستقرار في المنطقة، بما في ذلك تبادل الأسرى وتيسير دخول المساعدات الإنسانية، مع إشادة لاودر بالدور الريادي لمصر.
- كشفت مصادر أن الخطة المصرية لإعادة الإعمار تتضمن تشكيل لجنة فلسطينية تحت إشراف السلطة الوطنية، مع رفض إسرائيلي لبعض التصورات، خاصة فيما يتعلق بوجود قوات عربية أو دولية في غزة.

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي رونالد لاودر، اليوم السبت، أن بلاده تعد خطة متكاملة لبدء إعادة إعمار قطاع غزة، مع عدم تهجير سكانه.

ووفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة محمد الشناوي، استقبل السيسي رونالد لاودر بحضور اللواء حسن رشاد، رئيس المخابرات العامة، وتناول اللقاء سبل استعادة الاستقرار في المنطقة. وقال المتحدث إن الجانبين استعرضا الجهود المصرية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما يشمل تبادل الأسرى وتيسير دخول المساعدات الإنسانية. وأعرب رئيس الكونغرس اليهودي العالمي عن تقديره للجهود المصرية في هذا الصدد.

وأكد الرئيس السيسي خلال اللقاء ضرورة التزام جميع الأطراف المسؤولية للحفاظ على وقف إطلاق النار، محذراً من خطورة استمرار الصراع وتوسيع نطاقه، مشيراً إلى أن إقامة دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، هي الضمانة الوحيدة لتحقيق السلام الدائم.

وشدد السيسي على أهمية بدء إعادة إعمار قطاع غزة، مع ضرورة عدم تهجير سكانه، موضحاً أن مصر تعد خطة متكاملة لتحقيق ذلك. من جانبه، أكد لاودر تأييده لرؤية الرئيس السيسي، مشيداً بالدور "الريادي" لمصر في تعزيز الاستقرار بالمنطقة، ومعبراً عن حرصه على استمرار التشاور مع القيادة المصرية، بحسب بيان الرئاسة المصرية.

وجاء في البيان أن رئيس الكونغرس اليهودي العالمي أعرب عقب اللقاء عن سعادته بزيارة مصر، مؤكداً أن اللقاء مع الرئيس السيسي كان "ممتازاً ومفيداً"، مشيراً إلى أهمية مصر في استقرار المنطقة، وإلى دعم الكونغرس اليهودي العالمي لحل الدولتين، باعتباره السبيل لتحقيق السلام الدائم.

وعلى الرغم من التكتم الرسمي حول التصور الذي من المفترض أن تقدّمه مصر، كشفت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد" أن الخطة المصرية تقوم أساساً على تشكيل لجنة فلسطينية تحت إشراف السلطة الوطنية الفلسطينية، من دون مشاركة حركة حماس، على أن تتولى هذه اللجنة مسؤولية إعادة إعمار القطاع. ومن المقرر أن تتولى شركات مصرية، إلى جانب شركات أخرى، تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار، مع إمكانية توفير قوات عربية أو دولية لتأمين عمل هذه الشركات. لكن هذه التصورات قوبلت برفض إسرائيلي خلال المفاوضات مع الجانب المصري، إذ تتمسك تل أبيب بخيارات أخرى تتماشى مع رؤيتها لأمن المنطقة.

وحسب المصادر، فإن مسألة وجود قوات عربية أو دولية في غزة تمثل نقطة خلافية حساسة، إذ ترفض بعض الدول التورط العسكري المباشر في القطاع، فيما قد تواجه أي قوة تدخل هناك مقاومة فلسطينية. كذلك، فإن عملية إعادة الإعمار ستتداخل حتماً مع الأنفاق والبنى التحتية التابعة للمقاومة الفلسطينية، ما قد يثير إشكالات سياسية وأمنية مع الفصائل المسلحة، إضافة إلى إمكانية رفض إسرائيل أي مشاريع قد تعيد تأهيل قدرات المقاومة.