السيسي في ذكرى تحرير سيناء: لا تنازل عن الأرض ولا تهجير للفلسطينيين

25 ابريل 2025
السيسي يلقي كلمة في ذكرى تحرير سيناء، 25 إبريل 2025 (الرئاسة المصرية)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أهمية الدفاع عن سيناء كجزء لا يتجزأ من الأمن القومي، مشيداً بدور القوات المسلحة والشرطة في تحرير الأرض ومكافحة الإرهاب، ومبرزاً إنجاز الدبلوماسية المصرية في استعادة طابا.
- تناول السيسي الوضع الإقليمي، واصفاً الحرب في غزة بأنها "مأساة إنسانية"، مؤكداً رفض مصر للتهجير القسري للفلسطينيين، وداعياً لوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين، مع التأكيد على ضرورة تنفيذ خطة الإعمار وفق الرؤية العربية الإسلامية.
- دعا السيسي إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية وإقامة دولة مستقلة، مشيراً إلى أهمية التنمية الداخلية كمشروع وطني لبناء "مصر الحديثة"، ومؤكداً على وحدة الشعب وصمود الجيش.

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الجمعة، أن الدفاع عن أرض سيناء "عهد لا رجعة فيه"، وذلك في كلمة بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء، تطرق فيها لقضايا الأمن القومي، وعلى رأسها سيناء والقضية الفلسطينية.

ووصف السيسي سيناء بأنها كانت ولا تزال "عنواناً للصمود والفداء"، وأن الحفاظ على كامل التراب الوطني لا يقبل التفريط، مشيداً بدور القوات المسلحة والشرطة في معارك التحرير ومكافحة الإرهاب. وأعاد السيسي تسليط الضوء على إنجاز الدبلوماسية المصرية في استعادة طابا عبر التحكيم الدولي.

وبشأن تطورات الأوضاع الإقليمية، فقد ركزت الكلمة على الحرب الجارية في قطاع غزة، حيث وصف السيسي ما يحدث بأنه "مأساة إنسانية مشينة"، مكرّراً الموقف المصري الرافض لأي تهجير قسري للفلسطينيين، ومطالباً بوقف فوري لإطلاق النار، والإفراج عن المحتجزين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية. وقال السيسي إن مصر "ستبقى سداً منيعاً أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية"، مؤكداً ضرورة تنفيذ خطة الإعمار وفقاً للرؤية العربية الإسلامية، ورفض أي حلول تكرّس التهجير أو تسقط حقوق الفلسطينيين.

وعاد الرئيس المصري إلى الحديث عن اتفاق السلام المصري الإسرائيلي، معتبراً إياه نموذجاً لما يمكن أن تحققه الوساطة الأميركية، ودعا مجدداً إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية تقوم على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفق قرارات الشرعية الدولية، قائلاً: "السلام العادل هو الخيار الذي ينبغي أن يسعى إليه الجميع". وفي الشق الداخلي، اعتبر السيسي أن السعي لتحقيق التنمية هو "واجب مقدس" لا يقل أهمية عن تحرير الأرض. وتحدث عن مشروعات التنمية الممتدة في مختلف ربوع مصر، بوصفها جزءاً من بناء "مصر الحديثة" وتحقيق النهضة الشاملة. واختتم كلمته بتجديد العهد على التمسك بوحدة الشعب المصري، وصمود جيشه، والدعاء لشهداء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم فداءً لمصر.

المساهمون