السيسي في احتفالية ليلة القدر: مصر مستمرة في دعم فلسطين

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء، أن بلاده ستظل تبذل كل ما في وسعها لدعم القضية الفلسطينية العادلة، مشيرًا إلى استمرار الجهود المصرية الحثيثة لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والمضي قدمًا في تنفيذ مراحله كافة. ودعا الرئيس خلال كلمته في احتفالية وزارة الأوقاف بليلة القدر، التي أقيمت بمدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة "الشركاء والأصدقاء إلى حشد الجهود الدولية من أجل وقف نزيف الدم وإعادة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة".

وشهدت الاحتفالية تكريم الفائزين في المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم، والتي ضمت متسابقين من مختلف دول العالم في مجالات الحفظ والتجويد والتفسير، بالإضافة إلى المشاركين من ذوي الهمم والناطقين بغير اللغة العربية. كما تسلم الرئيس السيسي نسخة من كتاب "الحق المبين في الرد على من تلاعب بالدين"، من الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية.

وفي كلمته، هنأ الرئيس السيسي الشعب المصري بمناسبة ليلة القدر المباركة، داعيًا الله أن يعيدها على مصر والأمة العربية والإسلامية بالخير واليُمن والبركات، مؤكدًا أن "بناء الأوطان لا يتحقق إلا ببناء الإنسان"، وأن الدولة المصرية تتبنى نهجًا قائمًا على الاستثمار في الإنسان وإعداد جيل واعٍ قادر على المساهمة في التنمية. وشدد الرئيس على أن الحفاظ على الهوية وتعزيز القيم الأخلاقية مسؤولية مشتركة، تستدعي تكاتف جهود الأسرة والمدرسة والمؤسسات الدينية ووسائل الإعلام، مشيرًا إلى الحاجة الماسة إلى خطاب ديني وتعليمي وإعلامي واعٍ يرسخ القيم ويواجه السلوكيات الدخيلة.

تقارير عربية

التحديثات الحية

خاص | السيسي يكلف بوضع خطة للتعامل مع الأزمة المتصاعدة في غزة

ووجه الرئيس تحية احترام وإعزاز للشعب المصري، قائلاً: "تماسك الشعب المصري أمر له بالغ التقدير والإعجاب والاحترام.. في المواقف الصعبة يظهر معدن المصريين الحقيقي، وقد اعتقد البعض أن الظروف الحالية قد تؤثر سلبًا، لكن المصريين دائمًا يتجاوزون أي شيء، وهذا الموقف محل تقدير كبير عند الله". كما شدد الرئيس السيسي على أن وحدة الشعب المصري وصلابته وتمسكه بقيمه ستظل هي الضمانة الحقيقية لتجاوز التحديات، مؤكدًا أن مصر ستواصل أداء دورها في دعم القضايا الإنسانية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وفي كلمته، قال الرئيس السيسي "وفي هذه المناسبة الغراء، أعرب عن بالغ تقديري، لفضيلة الإمام الأكبر -وأتمنى له الشفاء- وكافة علماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، لما يبذلونه من جهود مخلصة، لترسيخ مفاهيم الإسلام السمحة، وتصحيح الأفكار المغلوطة، وتعزيز صورة الإسلام، الذي ينبذ التشدد ويلفظ التطرف بكافة أشكاله، مكرسين بذلك مكانة الأزهر الشريف، منارة علم وإرشاد، تنير دروب الأمة الإسلامية في شتى بقاع الأرض، ومرجعًا راسخًا يُستند إليه لفهم صحيح الدين".

وتابع الرئيس مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى اختص هذه الليلة المباركة بنزول القرآن الكريم، ليكون منهجًا لبناء المجتمع وإعماره وتنميته، وقال: "بناء الأوطان لا يتحقق إلا ببناء الإنسان، لذلك جعلت الدولة المصرية الاستثمار في الإنسان نهجًا أساسيًا، تسعى من خلاله إلى إعداد جيل واعٍ، مستنير، قادر على مواكبة تحديات العصر، ومؤهل للمساهمة في مسيرة البناء والتنمية، وفق رؤية واضحة، تضع الإنسان في مقدمة الأولويات".