السودان: 13 قتيلاً على يد قوات الدعم السريع قرب الفاشر بينهم نساء وأطفال
استمع إلى الملخص
- تفرض قوات الدعم السريع حصاراً على الفاشر منذ مايو 2023، وتستهدف المدنيين في معسكر أبو شوك، حيث اقتحمت المخيم وأسروا مدنيين، مع تزايد عدد المفقودين.
- تصاعدت الهجمات على الفاشر والمخيمات المحيطة بها، مع قصف مستشفى الفاشر، مما أدى إلى إصابات وأضرار جسيمة، في ظل سيطرة الدعم السريع على معظم إقليم دارفور.
قالت شبكة أطباء السودان، اليوم الأحد، إنّ قوات الدعم السريع قتلت 13 شخصاً في منطقة خزان قرلو بالقرب من الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان. وأفادت اللجنة الطبية المستقلة، في بيان، بأنّ "قوات الدعم السريع نفذت مجزرة بشعة بحق 13 شخصاً، حيث قامت بتصفيتهم بطريقة وحشية على أساس إثني في منطقة خزان قولو بالقرب من الفاشر، بينهم 5 أطفال و4 نساء و4 من كبار السن".
ودانت الشبكة الطبية "الجريمة الوحشية التي ارتكبتها قوات الدعم السريع"، مضيفة أن "هذه الجريمة تمثل حلقة جديدة في مسلسل التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي ترتكبها الدعم السريع بحق المواطنين العزّل في دارفور، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والإنسانية".
وأردفت أنّ "استهداف الأطفال والنساء والشيوخ بصورة ممنهجة يثبت ممارسة الدعم السريع لسياسة منظمة لتهجير المواطنين من أرضهم على أسس عرقية ويشكل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية". وطالبت الشبكة، المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتحرك الفوري "لوقف جرائم الإبادة والتطهير العرقي من خلال قرارات عاجلة ضد قياداتها (الدعم السريع) نتيجة لهذه الممارسات المستمرة في دارفور".
وتفرض قوات الدعم السريع، التي تخوض حرباً ضد الجيش منذ منتصف إبريل/ نيسان 2023، حصاراً منذ مايو/ أيار من العام نفسه على الفاشر، المدينة الرئيسية الوحيدة في الإقليم التي ما زالت تحت سيطرة الجيش.
وأفادت غرفة طوارئ معسكر أبو شوك قرب الفاشر في وقت سابق الأحد، بأن مقاتلي قوات الدعم السريع اقتحموا المخيم وأسروا ثمانية مدنيين عُزّل هم ست نساء ورضيع عمره 40 يوماً وطفل عمره ثلاث سنوات، واقتادوهم إلى "جهة غير معلومة".
وأفاد عناصر الإنقاذ بأن أكثر من 20 من سكان المخيم في عداد المفقودين، محذرين من أن العدد الفعلي قد يكون أعلى. وتعرض معسكر أبو شوك، الذي يؤوي عشرات آلاف النازحين، لهجومين هذا الشهر. وأسفر الهجوم الأول عن مقتل أكثر من 40 شخصاً، وفقاً لغرفة طوارئ معسكر أبو شوك.
والسبت، قصفت مدفعية قوات الدعم السريع قسم الطوارئ والإصابات في مستشفى في الفاشر، ما أسفر عن إصابة سبعة أشخاص بينهم أحد الموظفين، حسب ما قال طبيب لوكالة فرانس برس. وأضاف الطبيب الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية أن القصف الذي تواصل حتى الأحد "تسبب.. في إحداث أضرار في قسم الطوارئ، ما تسبب في إيقاف العمل فيه". وهذا المستشفى من بين ثلاثة مستشفيات فقط لا تزال تعمل في المدينة.
ومنذ أن سيطر الجيش على الخرطوم في مارس/ آذار، صعّدت قوات الدعم السريع هجماتها على الفاشر والمخيمات المحيطة بها في محاولة لإحكام قبضتها على غرب السودان حيث تسيطر الآن على معظم إقليم دارفور.
ويُعد مخيم أبو شوك واحداً من ثلاثة مخيمات محيطة بالفاشر أُعلنت فيها المجاعة أواخر عام 2024. وأعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، أن 89 شخصاً على الأقل قتلوا خلال عشرة أيام من جراء هجمات، نسبتها إلى قوات الدعم السريع، على مدينة الفاشر المحاصرة ومخيم أبو شوك المحاذي لها.
(فرانس برس، الأناضول، العربي الجديد)