في تطور جديد، استدعت الخرطوم، اليوم الأربعاء، سفيرها في أديس أبابا، وذلك على وقع توتر على الحدود بين البلدين منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وذكرت مصادر في وزارة الخارجية السودانية، وفق تقارير صحافية، أنّ الوزارة طلبت من السفير جمال الشيخ العودة إلى الخرطوم لإجراء المزيد من المشاورات حول تطورات الأزمة مع إثيوبيا بشأن الحدود، مشيرة إلى أن السفير، بعد عودته في الأيام الماضية، أجرى جملة من الاجتماعات شملت وزارة الخارجية ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان.
ولم تحدّد المصادر موعداً لعودة السفير إلى أديس أبابا لاستئناف عمله هناك، وسبق أن عاد السفير الإثيوبي في الخرطوم إلى بلاده في الأسابيع الماضية أيضاً للتشاور مع حكومته.
وكانت وزارة الخارجية السودانية قد أصدرت بياناً قبل 3 أيام، اتهمت فيه إثيوبيا بالاعتداء على الأراضي السودانية في الحدود الشرقية، ودعا البيان أديس أبابا إلى "عدم تكرار ذلك مستقبلاً".
وبدأ التوتر الحدودي بين السودان وإثيوبيا في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عقب عمليات عسكرية أعاد فيها الجيش السوداني انتشاره في منطقة الفشقة الحدودية التي قال إنها ظلت تحت الاحتلال الإثيوبي لأكثر من 25 عاماً، وهو ما استنكرته إثيوبيا التي اتهمت طرفاً ثالثاً بتخطيط وتمويل وتنفيذ عملية تخريب العلاقات بين البلدين.
ودخلت دولة جنوب السودان على خط الوساطة بين البلدين، كذلك دعم الاتحاد الأوروبي جهود الحل السياسي للأزمة، فيما أعلنت السعودية والإمارات وساطة أخرى، يناقش مقترحاتها هذه الأيام وزير الدولة السعودي للشؤون الأفريقية أحمد بن عبد العزيز قطان، مع المسؤولين السودانيين، في زيارته للخرطوم، ومن المنتظر أن يلتقي اليوم برئيس الوزراء عبد الله حمدوك ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان.