السودان يدعو الاتحاد الأوروبي لإقناع أطراف سد النهضة بالعودة للتفاوض

دعا وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، الاتحاد الأوروبي، للعمل على إقناع أطراف محادثات سد النهضة للعودة إلى طاولة المفاوضات.

الدعوة السودانية تمت في اجتماع بين الوزير عباس وسفير الاتحاد الأوروبي بالخرطوم روبرت فان دن دوول، يوم الخميس، وذلك في إطار حملة دبلوماسية سودانية لتنوير البعثات الدبلوماسية بآخر تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي.

وطبقاً لبيان من وزارة الري، اطلع عليه"العربي الجديد"، فإن الوزير حث الاتحاد الأوروبي على دعم موقف السودان الداعي لتعزيز آلية التفاوض حول سد النهضة الإثيوبي، وتوسيع مظلة الوسطاء، وأشارت الوزارة إلى أن اللقاء بحث العقبات التي تقف في طريق استئناف التفاوض، والوصول إلى حل مرضٍ للأطراف الثلاثة السودان ومصر وإثيوبيا.

ويسعى السودان إلى التصعيد الدبلوماسي ضد إثيوبيا، التي تعتزم ملء سد النهضة في مرحلته الثانية باستغلال 13.5 مليار متر مكعب من مياه النيل، في يوليو/تموز المقبل، وهو الأمر الذي تعارضه كل من مصر والسودان. وفي الأيام الماضية، أحاطت الخرطوم، مجلس الأمن الدولي بتلك التطورات وموقفها منها.

تقارير عربية

التحديثات الحية

أزمة سد النهضة: مصر تلوح بملفات تؤرق أوروبا

وفي اجتماع منفصل، التقى وزير الري والموارد المائية، ياسر عباس، بالقائم بالأعمال الأميركي في الخرطوم، براين شوكان، وتناول معه تطورات مفاوضات سد النهضة والعقبات التي تقف في طريق استئنافها. وأبلغ الوزير الدبلوماسي الأميركي بأن الوقت يمضي دون الوصول إلى اتفاق قانوني بشأن سد النهضة، في ظل تمسك إثيوبيا بالشروع في الملء الثاني الأحادي للسد في يوليو/تموز المقبل، مما يشكل تهديداً لسلامة المنشآت المائية السودانية والسكان، وكل الأنشطة الاقتصادية على ضفاف النيل الأزرق والنيل الرئيسي. وأعرب عباس عن أمله في تفادي تفاقم الأوضاع في الإقليم بسبب التعنت الإثيوبي.

من جهته، أبدى القائم بالأعمال الأميركي تفهمه للموقف السوداني، وعبّر عن رغبة بلاده فى الوصول لاتفاق مرضٍ لكل الأطراف.

وبعيداً عن التصعيد السياسي، يعمل السودان على تنفيذ خطط فنية يواجه بها مضار الملء الثاني لسد النهضة، بدأها الأسبوع الماضي بتخزين نحو 600 مليون متر مكعب من المياه في خزان جبل أولياء القريب من العاصمة الخرطوم،كما يخطط لتغيير سياسة تشغيل الخزانات، عدا عن خطة أخرى لتخزين كميات إضافية في بقية السدود لضمان انسياب مياه الري بالنسبة للمشاريع الزراعية، وإنتاج الكهرباء وتوفير مياه الشرب.

وكانت وزيرة الخارجية السودانية قد اجتمعت، في وقت مبكر من اليوم الخميس، بسفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى الخرطوم، وأبلغتهم عما يدور في ملف سد النهضة، وأشادت بموقف الاتحاد الأوروبي من التطورات في السد.