السودان يجدد تمسكه بالمسار الرباعي في مفاوضات سد النهضة

السودان يجدد تمسكه بالمسار الرباعي في مفاوضات سد النهضة

18 فبراير 2021
تعضيد المسار الأفريقي الحالي وتحويله لمسار رباعي (Getty)
+ الخط -

جددت الحكومة السودانية، مقترحاتها لتحريك الجمود في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، وذلك بتعضيد المسار الأفريقي الحالي وتحويله لمسار رباعي يشارك فيه الاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأميركية.

التجديد السوداني جاء في اجتماع للجنة العليا لسد النهضة، ترأسه رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، وشارك فيه كل من وزيرة الخارجية، ووزير الري والموارد المائية، ووزير شئون مجلس الوزراء، ومدير المخابرات العامة، وقائد الاستخبارات العسكرية، إضافة لسفير السودان في أديس ابابا، جمال الشيخ، والذي استدعته الخرطوم، قبل أيام، لمزيد من التشاور حول التوتر الحدودي مع إثيوبيا، ومفاوضات سد النهضة.

 وأوضح بيان من مجلس الوزراء أن اللجنة العليا لسد النهضة دعمت مقترح المسار الرباعي، على أن تلعب الأطراف الأربعة دور الوساطة والتسهيل في المفاوضات، بدلاً من الاكتفاء بدور المراقبين، كما كان يحدث في الجولات السابقة.

وكان السودان قد انسحب من آخر جولات التفاوض منذ نوفمبر الماضي، احتجاجاً على عدم جدوى التفاوض ومنهجه، مطالباً بدور أكبر لخبراء الاتحاد الأفريقي في تقريب شقة الخلاف بين الدول الثلاث، السودان ومصر وإثيوبيا.

وأشار بيان مجلس الوزراء إلى أن الاجتماع ناقش كذلك "التصريحات الإثيوبية المتكررة حول عزمها الأحادي على البدء في الملء الثاني للسد في يوليو/تموز المقبل، دون التوصل لاتفاق حول تبادل المعلومات، مما يشكل تهديداً مباشراً لسد الروصيرص السوداني، وبالتالي على منظومات الري وتوليد الكهرباء ومحطات مياه الشرب على طول النيل الأزرق داخل الحدود السودانية، والنيل الرئيسي حتى مدينة عطبرة، شمال السودان، الأمر الذي يشكل تهديداً للأمن القومي السوداني".

تقارير عربية
التحديثات الحية

ووقف الاجتماع، حسب البيان، على التحوطات اللازمة التي اتخذتها الأجهزة والمؤسسات الوطنية المختلفة للحد من الآثار السلبية المتوقعة على شبكات الري والتوليد الكهربائي نتيجة الملء الأحادي للسد للسنة الثانية، منوهاً إلى أن الاجتماع، أمن على مقترح فريق التفاوض بالمضي قدماً في التواصل مع الأطراف الدولية الأربعة لشرح فكرة الوساطة الدولية الرباعية.

ومنذ العام الماضي، تجمدت مفاوضات سد النهضة على خلافات قانونية تتصل بمدى إلزامية أي اتفاق يتم التوصل إليه، وآلية فض النزاعات مستقبلاً، عدا خلافات أخرى فنية حول الملء أثناء سنوات الجفاف، وقواعد الملء، والمنحنى التشغيلي المتوسط لسد النهضة، والتغيير اليومي لتدفقات المياه إلى داخل الأراضي السودانية.

والأسبوع الماضي، أكد السودان أنه يتحسب لكافة السيناريوهات، حال عدم التوصل إلى اتفاق عادل ومرضٍ حول سد النهضة، وإقدام إثيوبيا على الملء الثاني للسد، ورجح تحويل الملف لمجلس الأمن الدولي، وذلك في حال حدوث مضار واضحة عقب الملء الثاني لسد النهضة، هذا غير التحرك الدبلوماسي وتوحيد الرأي العام الداخلي على الموقف من السد، وتنسيق التحركات بين كافة مؤسسات الدولة سواء السياسية والأمنية والاستخباراتية والإعلامية، مع  تكوين لجنة فنية أخرى للتعامل الفني مع سيناريو الملء الثاني لسد النهضة والذي يصل إلى 13.5 مليار متر مكعب.

المساهمون