السودان: نملك خيارات أخرى للتعامل مع ملف سد النهضة
أكد السودان، اليوم الإثنين، إن لديه خيارات أخرى في ملف سد النهضة الإثيوبي، حال لم تنجح الدورة الجديدة للإتحاد الأفريقي في رعاية جولة جديدة ومجدية من التفاوض بين الدول الثلاث.
وجاءت تلك التصريحات على لسان وزير الخارجية، عمر قمر الدين، الذي تحدث عقب اجتماعه، رفقة وزير الرى والموارد المائية ياسر عباس، برئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان.
ولم يذكر الوزير، في تصريحاته، تفاصيل أخرى عن الخيارات المتاحة لبلاده في التعاطي مع سد النهضة، مشيراً إلى أن الخرطوم تأمل أن تكون الدورة الجديدة للاتحاد الأفريقي، في فبراير/شباط المقبل، "فرصة لجولة أخري من التفاوض الذي يحقق عبره السودان ما يصبو إليه، وإلا فستكون له خيارات فيما يلي هذا الملف".
وقاطع السودان، منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مفاوضات سد النهضة، احتجاجاً على عدم جدوى التفاوض بدون التوصل إلى توافق، واقترح منح دور لخبراء الاتحاد الأفريقي، لكنه شارك في آخر جلسة عقدت أمس الأحد أعلن بعدها فشل المفاوضات.
وأضح قمر الدين أن السودان عاد للمفاوضات علي أمل أن يكون هناك دور أكبر لخبراء الاتحاد الأفرقي عملاً بشعار الحلول الأفريقية لمشاكل القارة، وأن يساعد الاتحاد بشكل أكبر في إيجاد شروط لعمل الخبراء ومهامهم فيما يلي سد النهضة.
وأضاف أن السودان قدم اشتراطات لدولة جنوب أفريقيا، باعتبارها رئيس الاتحاد الأفريقي، للعودة لمفاوضات ذات جدوى، وأن السودان سيكون في عمل دؤوب لإيضاح رؤيته.
من جهته، قال وزير الرى والموارد المائية إن موقف السودان يقوم على ضرورة إعطاء الاتحاد الأفريقي دور الميسر، عبر الخبراء الذين تم اختيارهم بواسطة الاتحاد، منوهاً إلى أن المفاوضات خلال الفترة الماضية لم تكن ذات جدوى لأنها تركزت بين الدول الثلاث مباشرة والتي تباعدت مواقفها منذ البداية، ومن ثم كان إصرار السودان الدائم على أن يلعب الاتحاد الأفريقي دوره الطبيعي في تذليل عملية التفاوض.
ورحب عباس بمسودة الاتفاق الأولية التي أعدها الخبراء، وطالب بأن تكون هناك مرجعية واضحة حول الخطوة التالية، وأقترح أن تبدي الدول ملاحظاتها علي المسودة في اجتماعات ثنائية مع الخبراء ليتمكنوا من إعداد الصورة الثانية للمسودة، وأشار إلى إحتجاج السودان للاتحاد الأفريقي وإثيوبيا علي مواصلتهما عملية ملء السد للعام الثاني بمقدار 13 مترمكعب دون اتفاق، والذي يعتبر خرقا للقانون الدولي ويشكل تهديداً مباشراً لتشغيل سد الروصيرص وتهديدا للمواطنين الذين يسكنون خلفه، وشدد عباس علي إيمان السودان بأن التفاوض هو الحل الأمثل لمشكلة سد النهضة عبر اتفاق عادل ومنصف للجميع.
