السودان: عناصر من الشرطة تهتف ضد وزير الداخلية
هتف عدد من أفراد الشرطة السودانية، اليوم الإثنين، ضد وزير الداخلية، عز الدين الشيخ، أثناء مخاطبته عرضاً شرطياً بساحة الحرية بضاحية أركويت، جنوب الخرطوم.
ويُعد الهتاف الأول من نوعه في التاريخ القريب للشرطة السودانية، وجاء وسط أنباء عن إضراب عام عن العمل لمنسوبي الشرطة، بعد غد الأربعاء، احتجاجاً على ضعف رواتبهم، وتردي أوضاعهم المعيشية.
ووقعت الحادثة أثناء مخاطبة الوزير الشيخ، المحسوب على المكون العسكري في السلطة الانتقالية، لمنسوبي قوات الشرطة بحضور مدير عام الشرطة ومديري الإدارات ووالي الخرطوم، أيمن نمر، حيث قاطعت عناصر الشرطة كلمة الوزير بعبارة: "ما دايرينك (لا نريدك)"، وكذلك عبارة "ثلاثين" في إشارة ليوم الثلاثين من الشهر الحالي، الموعد المحدد لتنفيذ الإضراب العام، كما غادر بعضهم ساحة الاحتفال احتجاجاً.
وفي كلمته، تعهد الوزير عز الدين الشيخ بإيلاء مزيد من الاهتمام بترقية وتطوير بيئة العمل وجعلها جاذبة لمنسوبي الشرطة، حتى يضطلعوا بالدور المنوط بهم في حماية الأرواح والممتلكات، مشيراً إلى أن قوات الشرطة ظلت تقوم بأدوار فاعلة ومهمة تجاه المجتمع في أحلك الظروف، مما يتطلب توفير كافة معينات العمل اللوجستية، كما تعهد بتوفير الحياة الكريمة لمنسوبي الشرطة، وزيادة الرواتب بما يتماشى مع ما تواجهه الدولة من أوضاع اقتصادية.
ومنذ أشهر، يواجه السودانيون أوضاعاً معيشية صعبة، وزيادات مستمرة في أسعار السلع الضرورية، وهو أمر فاقمته قرارات حكومية بتحرير أسعار المشتقات البترولية، ورفع الدعم عن بعض السلع والخدمات.
وكانت تنظيمات وتيارات سياسية ومنظمات مجتمع مدني، قد دعت لمواكب مليونية، بعد غد الأربعاء، للمطالبة بإسقاط الحكومة المتهمة عندهم بالفشل في إدارة الدولة اقتصادياً وأمنياً.
ومن جهته، جدد الفريق أول خالد مهدي إبراهيم، مديرعام قوات الشرطة، حرص رئاسة الشرطة على توفير كافة متطلبات قوات الشرطة، ودعم ومعالجة الهيكل الوظيفي، باتخاذ تدابير ومعالجات تحفظ الحقوق بجانب توفيرالحماية القانونية لرجل الشرطة لتأدية مهامه في حفظ الأمن وحماية الوطن.
